لماذا يكره البعض عيد ميلاده؟

ينتاب البعض مشاعر من الكره تجاه عيد ميلاده ويصيبه الاكتئاب والقلق، وهو ما يطلق عليه اسم ”كآبة أعياد عيد الميلاد“. ويمكن الخروج من هذه الكآبة المؤقتة عبر التركيز على الإيجابية.

لكن، إذا كان هناك البعض ممن يخشون هذا الموعد السنوي، فهناك بعض الأسباب تفسر تلك الحالة الذهنية السلبية، بحسب ما أورد موقع ”laviedesreines“، الذي أشار أيضًا لبعض نصائح علماء النفس لمقاومة هذا الاكتئاب.

تقدم العمر

في عيد الميلاد يفكر البعض أن الحياة تمر بسرعة ولا نعرف أبدًا كم من الوقت بقي لنا على هذه الأرض، ويشعر آخرون بالاكتئاب الشديد في أعياد الميلاد لأنهم على دراية بعملية تقدمهم في العمر والشيخوخة، التي تتربص بهم ولو بعد حين.

وعلى الرغم من أن المجتمع يركز على جمال الشباب والحيوية والأمل في الحياة، يبدو أن كل ذكرى سنوية تأخذنا أبعد قليلاً من تصورنا عن ديناميكية الحياة.

فالذين يهتمون كثيرًا بمظهرهم وقدراتهم البدنية قد يكون هذا التصور مدمرًا لهم للغاية، ومع ذلك، كما يقول المختصون والحكماء، فإن الشيخوخة جزء من الحياة، ومن الأفضل التصالح معها بدلاً من القلق بشأن قدرٍ لا مفر منه.

ومن النصائح المطروحة أنه بدلًا من التركيز على عدد الأيام التي مرت في حياتك حاول أن تظل مترسّخًا في الحاضر وأن تفكر في كل الأشياء المميزة التي مررت بها حتى هذه اللحظة، وكيف أن كل يوم هو فرصة لتحقيق المزيد من التجارب الرائعة، لأن كل يوم يمر هو هدية.

انطوائي

إذا كنت انطوائيًا فقد لا تطيق إطلاقًا أن تجد نفسك محاطًا فجأة بأشخاص يغنون لك ”عيد ميلاد سعيد“ من أعماق قلوبهم، فالعذر مفهوم تمامًا، ولا يجب أن تشعر بأنك مضطر للمشاركة في موقف يجعلك تشعر بعدم الارتياح.

ومن النصائح التي يقدمها علماء النفس والاجتماع أن توضح لزملائك في العمل وأصدقائك وأفراد أسرتك عندما يقترحون عليك إقامة حفلات مفاجئة أو غناء أو رقص أو هدايا أن الأمر لا يريحك، أخبرهم أن هذا خط أحمر لا يجب تجاوزه، ولا تخبر الآخرين بموعد عيد ميلادك.

عدم الإنجاز

يضع العديد من الأشخاص أهدافًا لسنة معيّنة، مثل اتخاذ قرارات للسنة الجديدة، ويصممون على الالتزام بها، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فتمرّ الأيام وتتراجع الأهداف مع ظهور أولويات جديدة.

وعندما يقترب عيد الميلاد يُذكرنا الموعد بأن الكثير من الوقت قد مر ولم يتحقق ما كنا نحلم به، وهنا ينصح علماء النفس بالشعور بالامتنان تجاه الحياة، لأن الامتنان على أي حال قد يساهم كثيرًا في تحسين حالتك المزاجية وتوسيع آفاقك الحياتية العامة.

الشعور بالوحدة

بالنسبة للأشخاص الذين تربطهم صداقات وعلاقات شخصية وثيقة أخرى، فإن الاكتفاء بالتحيات العابرة يمكن أن يرسل موجة من الحزن والاكتئاب.

والأشخاص الذين لا يكلفون أنفسهم عناء البقاء على اتصال خلال الـ364 يومًا الأخرى من العام، يرسلون فقط رسالة تهنئة بعيد الميلاد على موقع ”فيسبوك“ تحتوي على عبارة موجزة وينتهي التواصل عند هذا الحد.

ويفضل بعض الناس حقًا أن يدعوهم عدد قليل من الأصدقاء المقربين لتناول العشاء أو مشاركتهم بعض الأنشطة الترفيهية الأخرى، ويمكن أن يكون الأمر أسوأ عندما يُعِدّ شخص ما حفلة عيد ميلاد لنفسه ولا يحضرها أحد في النهاية. من النصائح في هذه الحال ألا تعتمد على الآخرين في جلب السعادة إلى قلبك.

مجاملة

يكون الأمر مزعجًا عندما يتوقع الآخرون منك أن تتصرف بطريقة معينة فيما أنت لا تريد ذلك مطلقًا. أعياد الميلاد قاسية لأن معظم الناس يحتفلون بأعيادهم ويتوقعون ذلك منك أيضًا، وإذا كنت لا ترغب في الخروج فقد يسبب لك أصدقاؤك وعائلتك الضيق والمشقة.

ومن الطيب أنهم يريدون عرض سعادتهم على الآخرين والقيام بأشياء جميلة، لكن إذا كانت النية في عيد ميلادك أن تتناول الفشار في الحمام ومشاهدة ”Netflix“ فعليهم أن يحترموا رغبتك.

آمال تبخرت

بعض الناس محظوظون لأن رغبات أعياد ميلادهم تتحقق، بينما هناك آخرون لم يتحقق لهم الكثير من آمالهم، ويأمل الكثير من الناس في أن يُحوّل سِحر عيد الميلاد رغباتهم إلى حقيقة، ولكن من المخيب للآمال حقًا ألا تتحقق هذه الأمنيات.

ونصيحة علماء النفس أنه بدلًا من أن تكون سلبيًا وتأمل في أن تحقق لك قوة سحرية أحلامك، عليك اتخاذ إجراءات لتحقيقها، فأنت تملك الكثير من القوة والمهارات، فاستخدمها وثابر، فأنت مؤلف قصتك الخاصة، وكل أهدافك وأحلامك بين يديك.

إرم نيوز

Exit mobile version