طه مدثر يكتب: مناوي محلل سياسي وحاكم إقليم ورئيس حركة مسلحة

(1) لو أن مدن وقرى وفرقان السودان التي اجتاحتها السيول والامطار مؤخراً، لو انها وجدت بعضاً من التحصينات المحكمة من كتل إسمنتية وخرصانية، مثل التي تم بها تحصين القصر الجمهوري، منعا للثوار من دخوله، لو وجدت تلك المدن والقرى المنكوبة بعضاً من تلك التحصينات لكان المصاب اخف ضرراً، ولكانت الخسائر أقل كلفة، ملحوظة، هذه الحاويات الضخمة التي يغلقون بها الجسور والكباري، عند كل مسيرة أو عند كل تظاهرة ضد العسكر، لمنع الثوار من العبور، هذه الحاويات لماذا لا يتم ترحيلها للمتضررين من السيول والامطار؟، عل وعسى يستفيدون منها في وضع ماتبقى لهم من ممتلكات. (2) فقد جاء في باب الاخبار الضاحكه، ان السبد حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة مسلحة وله وظائف أخرى (اللهم زد وبارك)، السيد مني اركو مناوي، قد اتهم لجنة إزالة التمكين وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989، بأنهم سبب في السيول والامطار التي ضربت بعض مدن وقرى ولاية الجزيرة، وهنا نقول من حق مناوي أن يتقمص دور المحلل السياسي، وهنا نراه يقوم بدور المحلل السياسي على أكمل وجه، ويلعب دوره على أفضل طريقة، وتحليل شيخنا مناوي لاحداث السيول والامطار ، يذكرنا بقصة احد (محللو الغفلة). (3) فقد سئل احد المحللين السياسيين والخبراء الأمنيين والعسكريين والاستراتيجيبن، وأحد محللي الغفلة وتزييف الواقع والتطبيل الممنهج للعسكر، وتحديدا لانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، سئل عن بدايات حياته التحليلية، وبعد أن تنحنح وأشاد بالاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، الممتازة التي ينعم بها المواطن في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة من قبل رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان، ونائبه رجل البر والإحسان الفريق اول محمد حمدان قائد قوات الدعم السريع، قال بداياتي مع التحليل، كنت في يوم كده ماشي جنب احدى الفضائيات، وكنت لابس نضيف كده يعني قاشر قشرة جميلة، فجأة طلع من القناة زول وجيه كده ، وبعد السلام والتحية قال لي خش حلل، فقلت ليهو الحمدلله أنا كويس ماعندي اي مرض، فقال لي عليك الله خش حلل ومابنقصر معاك، الظرف جاهز، فقلت لنفسي مادام هو تحليل ومجاني، خلاص الواحد يدخل ويحلل الدم والبول والفسحة، ويطمئن على صحتو بالكامل!!، ولكن دخلوني الاستديو واخدو اسمي، والزول الأول داك الدخلني القناة، ربط لي المايك الصغير في طرف البدلة، وجاء واحد تاني قعد جنبي ورحب بي ترحيب شديد، وناداني باسمي فلان الفلاني المحلل السياسي والخبير العسكري والامني، وحاولت التفت شمال ويمين عشان اعرف المذيع دا قاعد يتكلم مع منو؟ولكن احد الواقفين خلف الكاميرا اشار لي بأن المقصود بالكلام انت، وقلت لنفسي ياعم دا فرصة جات لحدي عندك، ويعني الناس القاعدة في المناصب السيادية والوزارية وحكام الأقاليم، احسن مني في شنو؟، ما السودان دا كل زول قاعد في محل ما محله، ومن ديك وعيك، واصبحت الفضائيات تتسابق لاستضافتي، وربما وقريباً ممكن اصبح حاكم إقليم، ويعني حكم وإدارة اي اقليم داير ليهو قراية وتعب سنين؟، وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.

صحيفة الجريدة

Exit mobile version