(بب) (بردلب) ، هذه بعض تعبيرات ذات بعد درامي فى المخاطبة بين السودانيين، وهي محل حيرة وإندهاش من إخواننا فى اللغة وخاصة (الناطقين بها)..
وأغلب هذه التعبيرات لزيادة الفهم وتقريب المعنى ومنها :
– جاء ماشي (تاخ) وقع..
– سمعت لى صوت (كشكش)..
– (قرقر) ضحك..
– (كف) خطف الشنطة..
إن النص هو تعبير عن المشاعر والأفكار والأفعال جميعًا، وتجد كل ذلك فى هذه العامية، حالة الدهشة والتفاعل والإنفعال ، (يتراكم) كل ذلك و(يتزاحم) فى العامية السودانية..
(اهاااا بالله) علامة على المفاجأة وإثارة الإنتباهة و (أفووو دا كلام شنو؟ ) للتأفف للإستغراب والإستنكار اي (تباً له)، وهذا جانب مهم في سياقات العامية السودانية، وأستصحب مع ذلك، مفردات (أقعد ساكت) أي (أهدأ).. هذا ثراء تعبيري بالتأكيد وإضافة مهمة لغزارة البيان وجمال التصوير، بل أظنها أقرب للموسيقى التصويرية أو المؤثرات الموسيقية فى فاعليتها..
قد يتصور البعض انها زيادات لا داعي لها، والعكس صحيح أنها تعطى حيوية للغة وتفاعل، وقد لا تحتاج لي (لغة الإشارة)، خاصة إذا اقترنت فى الحكي بلغة الجسد..
مما نهتم به فى نظريات الإعلام وخاصة ما نسميه التشويش الدلالي (و هو كل ما يعيق عملية التواصل أو يشوه وضوح محتوى الرسالة، ومعناها، ودقتها وفهمها وتذكرها)، قد يجهل المتلقي معنى حديثك، ولكن بالإشارة والتنويهات قد يفهم قصدك، وهذا مفيد فى العامية وحل لهذه الإشكالية والعقبة الكوؤد فى التواصل..
لقد ورد في السنة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا وكافل اليتم في الجنة كَهاتين، وأشار بأصبعية يعني : السبابة والوسطى)..
وورد في القرآن الكريم في سورة الإسراء (فلا تقل لهما أفٍّ).. بل وتصوير حالة التكبر ولي العنق (ثانِي عِطْفِهِ)..
وذلك عالم آخر..
هذه (كوة) نفتحها لخبراء..
دكتور عثمان أبوزيد ابوزيد
ودكتور Fadlalla
ودكتور Elmahdi Suleiman Elmahdi Mukhtar
Seaf Hassan
عادل عوض سيدو
Hamid Osman
ولكل أهل التعبير والإعلام
د. إبراهيم الصديق على