لطالما ثار الجدل حول الفراعنة ولعناتهم التي تصيب المتعدين على مومياواتهم ومقابرهم سواء العلماء أو لصوص الآثار، وتصل نتائجها إلى الموت.. وكانت اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في 1922 بداية لانطلاق الشائعات المتعلقة بتلك اللعنات.. كما ثار الجدل حول مومياء “آمن رع”، التي يقال إن لها علاقة بغرق السفينة الشهيرة “تيتانيك”، ناهيك عن دفع كل من يقترب منها حياته ثمناً لذلك.
منذ اشتراها في تابوتها جامع آثار بريطاني، لم يهنأ له عيش، ولم يخرج من مشكلة حتى يدخل في أخرى، ما دفعه للتخلص منها، حيث توالت اللعنات على كل من اقترب منها، حسب “روسيا اليوم”.
“قدماء المصريين كانت لديهم نصوص اللعنة، حيث كان المصري القديم يؤمن ويحفظ جثته بشيئين أساسيين وهما أن توضع جثته داخل بئر، قبل بناء قبر لها تحت الأرض عند نهاية هذا البئر، ثم بناء هرم فوق منها لحمايتها من السرقة، كما كانت تكتب نصوص على الجدران لإرهاب لصوص المقابر، مثل ما نقش على جدران مقبرة توت عنخ أمون: “سيضرب الموت بجناحيه كل من يهدد سلام وأمن الملك”، بحسب مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية.
وأوضح شاكر، أن المصري القديم كان يعتقد ويؤمن بنصوص اللعنة لإرهاب اللصوص، ولكن لم يحدث شيء مما كتب والدليل أن 90% من مقابر الفراعنة اكتشفت، كما أن شائعات اللعنة تلك بدأت في الظهور مع اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون عام 1922.
وأضاف الباحث: “الصحف هي من روجت ذلك بعد وفاة مكتشف المقبرة، وقيل حينها أن عقرباً لدغه وتوفى، وتزامن ذلك مع انقطاع الكهرباء في المدينة، فضلاً عن الحية التي التهمت العصفور الذهبي لكارتر مكتشف المقبرة”.
وأضاف أن تزامن كل هذه الأحداث مع بعضها جعل الناس تصدق أن هذا بسبب لعنة الفراعنة، وبدأ حينها انتشار الفكرة.
وبخصوص غطاء مومياء “آمن رع”، قال إن هناك أقاويل قالت إنه جاء من محافظة الأقصر، حيث قام بشرائه رجل بريطاني وأخذه معه إلى إنجلترا، ولكن يقال إن هذا الرجل حدثت له مشاكل كثيرة فقرر أن يبيع التابوت بمبلغ قدره 4 آلاف جنيه إسترليني، وعند استلام المبلغ صدمته سيارة والمشتري أطلق عليه الرصاص بالخطأ.
وتابع أنه “بدأ بعد ذلك حدوث مشاكل كبيرة لكل من يقتني هذا التابوت إلى أن انتهى به المطاف داخل المتحف البريطاني، ولكن المصور الذي ذهب لتصويره لتسجيله داخل مقتنيات المتحف أصيب وتوفي هو وابنه.. وقيل بعدها إن المتحف البريطاني قرر أن يهديه للمتحف الأمريكي، وتم وضعه داخل محتويات سفينة تيتانيك، وقيل إنه كان أحد أسباب غرق السفينة”.
واستطرد بالقول: “السؤال هنا: لماذا يخشى الناس تابوت هذه السيدة؟ والإجابة إنه قيل عن السيدة صاحبة التابوت أنها كانت كاهنة، لكن لا يوجد معلومات عن مكان مقبرتها أو أي تفاصيل عنها سوى أنها قادمة من منطقة الأقصر، لكن هذه الكاهنة منذ العثور على التابوت الخاص بها تسببت في الكثير من المشاكل، وللأسف حتى الآن لم نجد غطاء التابوت الذي قيل إنه في المتحف البريطاني أو الأمريكي وحتى في بقايا تيتانيك لا يوجد له أثر”.
واختتم: “هناك تفسير علمي للعنة الفراعنة وهو وجود أحجار ومعادن داخل مقابر القدماء المصريين تتفاعل مع بعضها وتسبب إشعاعات وتحدث نوعاً من البكتيريا تدخل الرئة وتسبب مشاكل تؤدي إلى الموت، لذلك يعد سبب الوفاة هو عدم أخذ الاحتياطات اللازمة وليس لعنة الفراعنة”.
صحيفة البيان