رغم قناعتي بأنني محصن من التأثر بدعاية #قحت وتصديق وعودها اكتشفت أنها كانت تؤثر علي بشكلٍ لا واعٍ ، هؤلاء الثعالب كانوا يعلمون أن أحكام غالب الأشخاص الذين لا يثقون فيهم ستتراوح بين توقع عدم الوفاء بالوعود فحسب، أو معاكستها بدرجة بسيطة، وحتى يتضح ما أعنيه تعالوا أحدثكم عما كنت أقوله لمعارفي ممن انساقوا وراء دعاية قحت قبل توليها السلطة :
▪️ طبعاً لم أتوقع أن “قحت” سترفع الدعم، وتعوم الجنيه، وتضاعف الجمارك والرسوم أضعافاً مضاعفة .. إلخ، ولذلك كنت أقول لهم : إذا سقط النظام وحكمت قحت وسعت للوفاء بوعودها لرفع المعاناة وتحسين الوضع عامةً، واتخذت قرارات بهذا الخصوص ، فإن الربكة في أجهزة الدولة ستضيع أثر القرارات، وستكون المحصلة النهائية تدهوراً عاماً يشمل كل شئ ..
▪️ وربما بعد حكم قحت تجدون أن :سعر الرغيفة قد وصل إلى ثلاثة جنيهات، وسعر جالون الجاز إلى ٥٠ جنيهاً . وقس على ذلك أسعار بقية السلع والخدمات . وقس عليه كل شئ : الدين والأخلاق، الأمن، والسيادة .. إلخ .
▪️ ولذلك أنا مدين بإعتذار لكل المخمومين الذين جادلتهم وحاولت إقناعهم بعدم تأييد قحت، فقد ساهمت، دون قصد، في تضليلهم بسبب عدم دقة توقعاتي لأنها انبنت على سوء ظن في قحت كان أقل بكثير مما ثبت بعد الحكم إنها كانت تستحقه،، الأمر الذي يؤكد أنني أيضاً كنت مخموماً والفرق بيني وبين من جادلتهم كان فرق درجة لا نوع ..
▪️ اعتذاري خاصةً لذلك #الطالب_الجامعي الذي جادلته كثيراً لكن لم تصل محاولاتي لإقناعه إلى درجة توقع أن سوء الحال سيصل إلى حد إجباره على ترك الدراسة، ومعه عدد ليس بالقليل من دفعته، ما بين متسكع وباحث عن العمل في الداخل، وباحث عنه في الخارج، وقلة من الذين ذهبوا لطلب العلم في الخارج ..
▪️ اعتذاري له أبضاً لأن سوء ظني بقحت وسياساتها لم يصل إلى حد توقع أنه سيأتي يوم ينصدم فيه برؤية إحدى معارفه تجلس أمام بائعة الشاي بلبس شبه عارٍ وبيدها سجارة بنقو وتنفث دخانها في وجوه “أصدقائها” السكارى والسطالى، ولم يصل سوء ظني إلى حد توقع أن تكون لهم من السطوة ما يجعله يعجز حتى عن نظرة تأنيب لها ولهم، هذا غير الكثير الذي حكاه بحرقة وخيبة أمل تفوق أصعاف حماسه القديم .. اعتذاري له رغم أنه لم يوجه لي لوماً ..
#ابراهيم_عثمان