كشفت الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية تفاصيل اختفاء الأستاذ الجامعي الأسبوع الماضي د . أحمد حسين بلال، وإعادته لأسرته وهو بكامل صحته وذلك بعد فقدانه لأكثر من أسبوع من أمام مستشفى الساحة جنوب الخرطوم.
وقال (المكتب الصحفي للشرطة) أثناء مكوثه بالمستشفى برفقة والده غادرها لشراء بعض المطلوبات جوار المستشفى، إلا أنه اختفى في ظروف غامضة.
وقالت الشرطة إن المختطف أفاد بأنه ذهب لقضاء بعض الاحتياجات الضرورية شمال مستشفى الساحة وفي أثناء ذلك هجم عليه شخصان أحدهما من الأمام والآخر من الخلف وقاما بإرهابه ووضع أحدهما سلاحاً شبيه بالطبنجة على عنقه من الخلف كما قام الآخر بتعصيب عينيه بواسطة قطعة قماش، وقاما بوضعه في عربة والتحرُّك به مغمض العينين ومن خلال ملاحظته السمعية تأكد بأن العربة قد قامت بقطع خط السكة الحديد وعند وصولهم إلى مكان معزول قاما بإنزاله في غرفة مشيَّدة بواسطة الطين الأخضر وبها باب حديد وقاموا بالتحدث معه وهما ملثمين بالكامل ولا يظهران له إلا عينيهما، موضحاً بأنهما استفسراه عن وظيفته وأجابهما بأنه أستاذ، منبِّهاً إلى أن المتهمين نهبا منه مبالغ بالعملات المحلية والأجنبية كان يحملها في (جيوبه) الأمامية.
وقال الأستاذ الجامعي أثناء تحدث المتهمين بجواره وفق ما نقلت عنه الشرطة أن أحدهم قال: (أنا ما قلتا ليكم الزول دا مرطِّب)، منبِّهاً إلى أن المتهمين خرجا من الغرفة وأغلاقها، إلا أن أحدهما تعاطف معه ووعده بإخراجه وكان يقوم بتقديم الوجبة له عبر فتحه الباب وكانت الوجبة عبارة عن خبز وماء طيلة الأيام التي قضاها داخل الغرفة، لافتاً إلى أن الشخص الذي وعده بإخراجه حضر إليه أمس الأول، وأحضر له ركشة وقام بتغطية عينيه واقتياده إلى الركشة وهو لا يعلم إلى أين ذهب وتحرَّك به على الفور وعند قطع مسافة بالركشة توقفوا وقاموا بإنزاله بمنطقة الأزهري وهو معصوم العينين وغادرا إلى حال سبيلهما، لافتاً إلى أنه وفور ذلك قام باستئجار ركشة وتوجه بها لنفق السوق المركزي، بعدها قام بالاتصال بأسرته عبر هاتف بائعة شاي بالسوق المركزي وهي التي أرشدت إلى مكان تحركه.
الخرطوم: محمد موسى
صحيفة الصيحة