عندما نتحدث عن زراعة الوفاق بالسلوكة لابد أن يحاك الكلام علي حسب الأماني ونخيط الالفاظ علي قدود المعاني ونجتني من الالفاظ انوارها ومن المعاني ثمارها ونحن في موسم زراعة العروة الصيفية والمطري وها هو العارف بالله الشيخ الطيب الجد ود بدر ينادي بزراعة الوفاق والتسامح والتسامي وجمع الصف وفرش سجاد الاستقرار الاخضر ٠
فزراعة السلوكة التي نادي لها العارف الشيخ الطيب الجد تنادي لها الخلص من كل فج عميق ٠ والشيخ الطيب الجد هو لأهل السودان من شرف العنصر الكريم ومعدن الشرف الصميم اصل راسخ وفرع شامخ ومجد باذخ قد ركب الله دوحته في قرارة المجد وغرس نبعته في منبت الفضل والمجد والقبول لسان اوصافه والشرف نسب اسلافه ومبادرته دوحة رسب عرقها وبسق فرعها وطاب عودها واعتدل عمودها وفيات ظلالها وتهدلت ثمارها وتفرعت اغصانها وبرد مقيلها ٠
فالشيخ الطيب حفيد ودبدر امير جيشه الهمم مجده ومبادرته الكريمة التي وجدت القبول وريفة الظل للكل لانه زاهد لاشك في نداءه عرف عنه انه جامع الفضائل وعبقت من نسائمه نسمة القران وهو العابد الزاهد
وأهل السودان أهل قيم وحفظت كتاب الله ٠
والشيخ الطيب من دوحة سناء رضع من ثدي الزهد وافترش حجر الفضل له صدر علم وحكمة تضيق به الدهناء وتفزع اليه الدهماء له في كل مكرمة غزة الاصباح وفي كل فضيلة قادمة الجناح له صورة من القبول عند الركع السجود تستنطق الافواه بالرضا ويترقرق في ماء الكرم وتقرا فيها صحيفة البشر ينابيع الجود من أجل لم شمل أهل السودان تتفجر من جنباته وربيع شباب الخريف يضحك من فواضله( والزراعة سلوكه ) ٠
حفيد وبدر له اخلاق خلقن من الفضل وشيم تشام منها بوارق المجد ارج الزمان( في ام ضوبآن ساسك متين )
هاهو في ظلمة الدهر يوقد في ام ضوبان فوانيس العفو والتسامح والتسامي وجمع الصف وجعل من ام مسيده مناقب غرة صبح السودان تتهادي انباءها وفود التوافق والتراضي ٠
الشيخ الطيب الجد لقد حركت المسك فتيقا واصبح السودان انيقا
وانت همة علا جناحها الي عنان نجم الأمن والأمان والاستقرار وامتد صباح مبادرتك واشرق فجرها واختفي ظلام الفتنة ورحل بدون عودة وانت واسطة عقد العلماء وليلة التم من الشهر لأهل الحل والمشورة بل ليلة ليلة القدر حتي مطلع فجر السودان الناهض ٠
قوموا ازرعوا المحبة بالسلوكة الارض وادفنوا التيراب كويس من الباحت
وعيش المبادرة خلفة وسرو
والان المبادرة عيشه أصبح فريك
لابوده لاعطش
حسن الدنقلاوي