الغاية صون الوطن من الفرقة…
الاستقرار- الأمن المجتمعي لا يقبل
القسمة على اثنين…
يعمد البعض لتغييبهما جهراً…
بتعتيم المشهد ليقودونا للنهايات
الفجيعة…
ليعيش المُجتمع بحالة استقطاب حادّة…
الصراع بين طرفي النقيض يتمدّد…
يمضي بلا عقلٍ – بلا هوية…
شعاراته الثأرات – الأحقاد – الفتن…
فما يُردّد لا يُمثل الحقيقة..
ونراها عندما تكشف عن ساقيها…
هتاف يتوزّع بين الطرفين والكل
يصرخ…
لعبة عَضّ الأصابع يدور رحاها…
ترسم المشهد ببؤسه – بقتامته
بصلفه القبيح…
لا غطاء سياسي يستر فتبدو عورته بكل ثُقُوبها…
ويسبح البعض بفضاء الأزمة فلا تبيّن
الشعارات…
والخفافيش ترسم المشهد في لوحة
خُطُوطها سوداء…
أحلامهم… غاياتهم… أهدافهم هي هي…
والدولة تفتح بؤبؤ العين بعمي لا يرى
بكل مرة…
مشدوهة لكأنها لا تعرف الأزمة (مكانا وين)…
ولكأنها تجهل كل شيء..
مَن يقتل ويُخطِّط ويُنفِّذ ويُموِّل ومَن
يقود الوطن لحتف أنفه…
قرارات شتى بثلاجة الموتى… لجان
تنعقد وتنفض…
الحقيقة تَمسك بأطراف ثوبها…
وتبدأ رحلة النزيف المُنهك…
بثأرات – بأحقاد – بركامٍ مُخيفٍ فتدور ذات الكأس…
النُّخب بالفضاء اللا مُتناهي…
تصغى فنسمع هتافاً قديماً…
يتجدّد بكل مرة بلؤم مقصود…
الرواية ستتكرّر كل برهة…
غداً سيرفعون القضية بأسنة رماحهم
لأجل الأجندة…
لنمضي للهاوية ولا يحفل أحدٌ…
الكل ضد الكل يسخرون من بعضهم…
والوطن يرقد فوق صفيحٍ ساخنٍ…
تنهشه ضباعٌ يحوم حولها ذبابٌ..
الوطن القضية الجرح الكثيف…
لا رابح – سنبكي يوما ما عليه…
مَن يحصد الحطام هو أنت…
ذوو الشهيد مَن يقبض الريح…
الكلفة ركامها مُخيفٌ – مضاعفٌ…
يذهب العميل يتمطى ويسخر من الموت الفظيع…
لقد باعوا الوطن بقارعة الطريق بأتفه ثَمَنٍ…
بأقساطٍ مُريحةٍ كلفتها باهظة…
القِصاص غَائبٌ مَع سَبق الإصرار…
والحصاد سرابٌ والحطام يبدو هناك…
ندفع أنا وأنت بغُبنٍ فَاحشٍ…
والسَّاسة والعُملاء وأربابهم يُحيكون
المُؤامرات التّافهة…
يرقعون ثوب الخديعة لينكشف العرى
عن فخذ دميم… وعن…
تفسُّخٍ وغباءٍ مُفرطٍ وفجورٍ وسفورٍ…
عوداً على بدء…
الغاية صون الوطن الشتات…
كي لا ينفرط ما تبقى من العقد…
الغاية تسمو على الجِرَاح…
صحيفة الصيحة