مع شروق شمس كل يوم جديد نفاجأ ونصدم بخبر جديد مؤلم ومحزن وقافل للشهية، حتى أيقنا تماما اننا في زمن المهازل والفواجع وكدنا نصدق اننا أصبحنا ملطشة بين الأمم، والمحزن اننا لانملك سوى ان نقول لك الله ياوطن .
قبل فترة تجرأ الجيش الاثيوبي وقام بقتل اسرى سودانيين بينهم مواطن مدني لا علاقة له بالعمل العسكري وكان راعي بسيط حظه السيئ قاده للموت حينما سقط في يد الاعداء هو وآخرون واعدمت اثيوبيا (٧) سودانيين بدم بارد دون مراعاة للقوانين والاعراف والمواثيق الدولية وسكت العالم وكتم أنفاسه فلا تعليق ولا شجب ولا ادانة وصمتنا .
لم تمض أشهر حتى سمعنا الآن بنبأ مقتل (١٨) سودانيا على يد عصابات تشادية ، طبعا ما يحدث انه ليس هنالك مايسمى بعصابات فتلك الاعتداءات يقوم عناصر نظامية من الدول المجاورة بتتفيذ الاعتداءات والغارات، ثم تشعر حكوماتهم بحرج وتحاول تبييض وجهها امام المجتمع الدولي النائم فتطلق تصريحات بان من قام بذلك هم متفلتون او عناصر من المعارضة، معارضة شنو يا شيخ معارضاتكم كلها بتحتمي في حدودنا وبتخاف من قواتنا مووووت ولاتجرؤ على فعل أي شيء مخالف ولكن جيوشكم هي من تقوم بذلك على شاكلة (قرصة أضان) لحكومتنا .
أصبح الأمر سيان ان مات سوداني او لم يمت او حتى لو مات كل الشعب عادي طالما ان هنالك خططا لتغيير الخارطة الاجتماعية للدولة .
اذا قمنا بإجراء عملية حسابية بسيطة فسنكتشف اننا تعرضنا خلال السنوات القليلة الماضية لحوادث اعتداءات استهدفت مواطنين سودانيين داخل أراضيهم تجاوزت سبع حوادث اعتداءات أربع منها تتمثل في نهب وقتل واختطاف بالحدود الشرقية وثلاث حوادث اختطاف ونهب من قبل قوات تشادية توغلت حتى داخل حدود الولاية الشمالية حيث اختطفت سودانيين ونفذت جرائم نهب بالاضافة لحادث القتل الاخير هذا بالإضافة لحوادث الاعتداء على المعدنين السودانيين بمنطقة المثلث وهو المنطقة الواقعة بين السودان ومصر وليبيا، هذا بالاضافة الى حوادث الاعتداءات المتكررة في حدودنا مع دولة جنوب السودان ، والأدهى والامر انه حتى افريقيا الوسطى اصبحت ترسل عصاباتها الى داخل محمية الردوم لتمارس النهب وتجارة المخدرات والتهريب وغيره .
حدودنا أصبحت مخترقة وتتعرض لاعتداءات بصفة مستمرة وجيراننا استمرأوا تلك الهجمات واعتبروها إظهار للقوة وارهابا لحكومتنا واتباع لسياسة لي الذراع والتي أحسب انها تهدف للضغط على مجلس السيادة وطبعا كللللو مدفوع القيمة والدول العظمى تدفع بسخاء لتلك الدول لتزيد من ضغطها على الحكومة السودانية بتلك المناوشات السخيفة والاعتداءات السافرة التي أشعلت نار الغضب فينا .
الآن وجب الجهاد ضد اولئك المعتدين عملاء سفارات اوروبا الذين يعتدون على ابنائنا في الحدود يقتلون وينهبون ويعبثون ويعيثون فسادا حتى أصبحوا كالكلاب التي تنبح وتركض خلف القافلة بينما جمل المجلس السيادي يسير وكأن مايحدث لا يحدث بالسودان .
نطالب باتخاذ تدابير تعيد للدولة بعضا من هيبتها المفقودة وتحفظ لها كيانها الجريح وسط عصابات الجيران والجار المتفلت ان أذقته يدك فحتما سيضع لك ألف حساب فلنجعل شعارنا (ضوقوهم يدكم) .
كسرة …
جماعة الفندق ما ناسينكم والله .. سويتوها شينة آهاااا قلتو لي (اللقو كيف؟!)
صحيفة الانتباهة