الحضارة تلبى حاجات الانسان المادية والنفسية فكما ان للجسد متطلباته فللروح متطلباتها ، وما حدث فى الغرب بعد الثورة الصناعية هى مدنية وليست حضارة .
الاديان تشجع على ترقية حياة الانسان باستخدام العلم مع تجنب ما حرم الله مثل الربا ،والعالمانية مصطلح لا علاقة له بالعلم ولكنه يعنى الدنيوية وهو مبدأ من لم يرد الا الدنيا وما لهو فى الاخرة من خلاق .
فى زمن الحضارة الاسلامية تطور العلم وطور حياة شعوب العالم كله وجاء الغربيون المسيحيون الى الاندلس ونقلوا لبلادهم العلوم ولكنهم لم يتمسكوا بدينهم واعتبروا العلم التقنى وسيلة فقط لتحقيق ملذات الجسد وتركوا علوم الانسانيات والاخلاق فتفككت الاسر وضاعت الاخلاق وغمطوا نعم الله عليهم فضلوا عن عمد فاضلهم الله وامد لهم فى الضلالة مدا .
الفرق بين الثورات التى قامت بها الشعوب المسلمة المتمسكة بدينها واضح بينها وبين الثورات الالحادية الغربية التى سيطر عليها الاثرياء والمترفين وعشاق السلطة وخدعوا الشعوب بشعارات العدالة والمساواة والحريات وذلك ما فعله عالمانيو السودان عندما خدعونا فى ثورة ديسمبر وحولوها الى مؤامرة امريكية ، ونسوا قول الله تعالى: (قُلْ مَن كَانَ فِى ٱلضَّلَٰلَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ ٱلرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰٓ إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ إِمَّا ٱلْعَذَابَ وَإِمَّا ٱلسَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا)
منذ ان كنا اطفالا كنا نسمع من ادعياء التمدن وقتها من يسخر من اصحاب اللحى الذين يصلون فى جماعة فى وقت كان فيه الرجال لا يصلون الجماعة الا يوم الجمعة كما يفعل الخواجات يوم الاحد ( تقليد حذو القذة بالقذة …الحديث ) ويمجدون اقوال المستشرقين التى دسوها فى كتبهم فاستحستنها عقول بعض من عاصروا الانقليز وانبهروا بمدنيتهم وسموها ( حضارة ) واعتبروا التمسك بالسنن مانع من الحضارة فشككوا فى كتب الحديث الشريف.
لقد دعانا الاخ على حسن على صاحب فكرة صحيفة عدسة الالكترونية لكتابة بعض الكبسولات وسانقل هنا بعضها :
1- فور ظهور انتماء انقلاب الانقاذ للاسلاميين شعرت انا كشاب متدين وقتها من هجمات الابتزاز النفسى التى حاول ان يمارسها علينا كبار السن من اصحاب الهوى الذين كانوا ينصحوننا بحلق لحانا حتى لا نتشبه بالمتشددين الاسلاميين ،ثم بعد سنوات قالوا لنا ان الاسلاميبن منافقون ،ثم انهم فاسدون ،ثم انهم تجار مخدرات ، ثم انهم تجار دين ….وهكذا كلما مرت السنون الصقوا بالاسلاميين تهمه لتنفيرنا منهم ولكننا كنا نكبر ونتعلم ونلمس بايدينا ما جعلنا نوقن بأن العالمانيين لهوى فى انفسهم ارادوا ان يقعدوا لنا الصراط المستقيم.
2- بعد ثورة ديسمبر اتضح لنا ان :
عدو الاسلاميبن = عدو الغلابى من الشعب = انانى استغل الثورة لمصلحته الشخصية = دكتاتور يدعى الديمقراطية ( مرض نفسي) = يستكبر على غيره ويرفض ان يتفاهم معه = مخترع شعار تسقط بس = مخترع شعار الموت ولا الكيزان= يدعى انه يتحدث بلسان كل السودانيين وان الشارع كله رهن اشارته = لا يؤمن بفكرة التوبه = لا يؤمن بامكانية ان يغير الشخص
حزبه السياسي = سارق لابداعات الغير= مبخس لانجارات كل من هو افضل منه= قليل الفقه فى العلوم الشرعية .
3- مشكلة القلة التى ( عارضت حكومة البشير بدكتاتورية ولاسباب غير منطقية انها اخذت تعزل فى كل من ناصح حكومة البشير نصحا شرعيا من الفقهاء مما اضطهرهم لاطلاق لفظ كوز على كل (مصلح اجتماعى ) والقيام بعزله .
4- الذين يحاولون ان يمارسوا الدكتاتورية والابتزاز على الشيخ الجد هذه الايام ، ويمثلون دور الناصح له هم اقل منه علما وفقها ودراية باستراتيجيات السياسة العالمية الان والتى تستوجب ان يتوحد المسلمون فى السودان اليوم ليفشلوا المخطط الصهبونى لتخريب السودان ( بوابة الاسلام لافريقيا) حتى لا تصحو شعوب افريقيا غ التى تريد شركات امريكا وتوابعها فى اوربا لن تظل نائمة لكى تستمر فى نهب ثرواتها .
6-هناك قلة من الاشخاص لهثت وراء البشير لتنال مناصب فى حكوماته لتحقق مكاسب شخصية وتناست انها يجب ان تتبع طرقاديمقراطية بان تقول كلمتها وتترك الخيار للشعب ،فلما لم تجد ذلك لجأت الى تطبيق فلسفة قادة امريكا ( من ليس معنا فهو ضدنا ) فصاروا معزولين كامريكا التى تعبدوها لتفرضهم بالقوة على شعب السودان فلما لم تستطع ذلك بعد ان جمعتهم خلف قرنق هاهى تحاول الان بان تجمعهم وراء الحلو( ذنب ديقيد بيزلى )
7-روى أبو نعيم في “الحلية
عن مَيْمُون بْن مِهْرَانَ، قال: ” قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِجُلَسَائِهِ: ” أَخْبِرُونِي بِأَحْمَقِ النَّاسِ ” ؟
قَالُوا: رَجُلٌ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ !!
فَقَالَ عُمَرُ: ” أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَحْمَقَ مِنْهُ؟
” قَالُوا: بَلَى .
قَالَ: ” رَجُلٌ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ ” انتهى .
سنتبع قدوتنا ولن نبيع آخرتنا لصلاح دنيانا ولا لصلاح دنيا ملاك الشركات الصهيونبة العابرة للقارات ولن نفغل عن حراسة ثروات سوداننا لسرقها سماسرة شركات الصهابنة لتزداد ثروات رجال المال اليهود الامريكان الذبن يمتصون دماء شعب امريكا ويغرقونه فى الديون .
صحيفة الانتباهة