محمد عبد الماجد يكتب: (ذهب) مع الريح

(1)
 السلام الذي يفاخرون به انتهى بلقاء قمة يجمع بين الهلال والمريخ، ينتظر ان تكون اقيمت امس في مدينة الجنينة في حضور نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو.
 يريدون ان يعبروا عن (السلام) باقدام محمد عبدالرحمن الغربال ورأس رمضان عجب بعد ان فشل حميدتي والبرهان وعقار ومناوي وادريس وحجر في التعبير عن السلام سياسياً واجتماعياً.
 مباراة القمة امس ذكرتنا بمباراة كأس الذهب التى فاز فيها الهلال بهدف علي قاقارين فهتفت جماهير الهلال بعد المباراة (رئيسكم) مين علي قاقارين، في حضور نميري المشهور بمريخيته ليتسبب ذلك الهتاف في إلغاء الرياضة الجماهيرية بسبب غضب نميري من الهتاف ولندخل بعد ذلك القرار الجمهوري في ازمة رياضية لم نخرج منها حتى الآن.
 حميدتي اعلن عن (هلاليته) في احدى افطارات شهر رمضان المبارك … لهذا حذار من ان يفوز المريخ على الهلال حتى لا نعود الى قرار نميري الذي اورد الرياضة في السودان الى الضياع.
 حضور حميدتي لمباراة القمة امس تحت غطاء الاحتفاء بالسلام ،ذكرني بهذا الخبر الذي نشرته الصحف السودانية ووكالات الانباء في 14 يوليو 2014 وجاء فيه : (اعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، “دميتري بيسكوف”، أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” سيلتقي بالرئيس السوداني “عمر البشير” قبل المباراة النهائية لبطولة كأس العالم. وقال “بيسكوف” للصحفيين، مجيباً عن سؤال حول لقاء “بوتين” بـالرئيس “عمر البشير”: “نعم، سيكون هناك لقاء قبل المباراة النهائية”. وتوجه “البشير” والوفد المرافق له ظهر أمس الجمعة إلى موسكو في زيارة رسمية لروسيا، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها. وستتركز المحادثات بين الرئيسين على العلاقات الاقتصادية، وبناء شراكة استراتيجية من أجل التنمية، بجانب ترقية التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية، وزيادة فرص الاستثمار، خاصة في المجالات الزراعية ومجالات الطاقة، إضافة إلى مسار تنفيذ برنامج تحديث القوات المسلحة السودانية، الذي يتم بدعم روسي . وسيشهد رئيس الجمهورية مساء الأحد على هامش الزيارة، ختام نهائيات كأس العالم إلى جانب 25 من رؤساء الدول، تلبية لدعوة الرئيس “بوتين”.ويضم الوفد المرافق لرئيس الجمهورية كلاً من “د.عوض أحمد الجاز” نائب رئيس اللجنة العليا للعلاقات مع دول البريكس، و”د. فضل عبد الله فضل” وزير رئاسة الجمهورية، والفريق أول “عوض ابنعوف” وزير الدفاع ، والأستاذ “حاتم حسن بخيت” وزير الدولة، مدير عام مكاتب رئيس الجمهورية . وكان في وداعه بمطار الخرطوم الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء القومي، وعدد من الوزراء والمسؤولين).
 عوض بن عوف نفسه كان حضوراً يا لغرابة الصدف!!
 هكذا كان يدير (السلف) الدولة وعلى هذا يسير هذا (الخلف).
 لا استبعد ان ينظم حميدتي في الايام القادمة احتفالاً كبيراً يتحدث فيه عن اهداء ليونيل ميسي لقميصه لنائب رئيس مجلس السيادة كما فعل البشير في (المسرحية) الرياضية.
(2)
 والشيء بالشيء يذكر، طالما اتينا بسيرة روسيا فعلينا ان نقف عند تحقيق للصحفية نعمة الباقر، على (سي ان ان): تقول مصادر CNN إن حوالي 90٪ من إنتاج الذهب في السودان يتم تهريبه، بقيمة تقارب 13.4 مليار دولار، لصالح ‎روسيا عبر شركة فاغنر الروسية.
 الكيزان لم يصلوا لهذا الفساد.. هذا السخف لا يفعله حتى الفلول.
 بلاد تعيش في هذه الاوضاع ويعاني فيها المواطن وتتوقف فيها ماكينات غسيل الكلى بسبب انعدام الدواء وتتحلل فيها (الجثث) بسبب انقطاع التيار الكهربائي يتم تهريب 13.4 مليار دولار، لصالح ‎روسيا عبر شركة فاغنر الروسية.
 روسيا تستفيد من (ذهب) السودان اكثر من السودان نفسه .. تحارب به .. وتقوي اقتصادها في الوقت الذي ينهار فيه الاقتصاد السوداني.
 من اين جاء هؤلاء؟
 لا بد ان الاديب الطيب صالح لو كان حياً لعجز ان يقول شيئاً عن هؤلاء القتلة.
 هذا النهب يحدث في (الذهب) ما يحدث في السلع الاخرى اعظم.
 نحن نفقد الوطن لصالح دول المحور والجوار وروسيا.
 مصلحة الكثير من الدول ان يبقى الحال على ما هو عليه الآن.
 لا تتعجبوا.
 سوف يستمر الوضع على هذا الحال ليكون ذلك غطاءً لهذا الفساد.
 ادركوا السودان قبل فوات الاوان.. لم يتبق إلّا القليل.
(3)
 بغم /
 السودان في وضعية (الاحتلال الروسي).
 وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version