العالم يترقب أولى شحنات الحبوب الأوكرانية اليوم

بعد 10 أيام من توقيع اتفاق تاريخي على تصدير الحبوب، تتأهّب الموانئ الأوكرانية لتصدير أولى شحناتها إلى العالم اليوم، وفيما دعت كييف سكان دونيتسك لإخلائها على الفور، تعرّضت ميكولاييف لقصف روسي مكثّف وُصف بأنّه الأعنف منذ بدء الأزمة.

وكشف ناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أنّ هناك احتمالاً كبيراً لأن تغادر أول سفينة محملة بالحبوب الموجهة للتصدير الموانئ الأوكرانية اليوم الاثنين.

وقال إبراهيم قالين: «لو اكتملت كل التفاصيل سيكون هناك احتمال كبير فيما يبدو لأن تغادر أول سفينة الميناء، سنرى سفناً تغادر الموانئ الاثنين على أبعد تقدير»، مشيراً إلى أنّ مركز التنسيق المشترك في إسطنبول سيكمل على الأرجح العمل النهائي بخصوص طرق التصدير قريباً جداً.

وأضاف: «الاستعدادات وصلت إلى نقطة تسمح بمغادرة السفن ميناء أوديسا، تم تحميل السفن وهي جاهزة للإبحار، لكن لا بد من تنسيق لوجستي جيد».

بدوره، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنّ محصول البلاد هذا العام قد يكون نصف الكمية المعتادة بسبب الحرب. وكتب زيلينسكي على «تويتر»: «محصول أوكرانيا هذا العام مهدّد بأن يكون أقل بمقدار النصف، هدفنا الرئيسي هو تجنب حدوث أزمة غذاء عالمية بسبب الحرب، ما زالت هناك طرق بديلة لتسليم شحنات الحبوب».

دعوات مغادرة

ميدانياً، دعت كييف، سكان دونيتسك إلى إخلاء المنطقة ومغادرتها هرباً من القصف الروسي. وقال زيلينسكي: «اتخذ قرار حكومي بإخلاء إلزامي للمنطقة». وأعلنت النائبة الأولى لرئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشتشوك، الإجلاء الإلزامي لجميع سكان دونيتسك، إحدى المنطقتين الإداريتين في حوض دونباس، مبرّرة القرار بشبكات الغاز المدمرة وغياب التدفئة في الشتاء المقبل في المنطقة.

إلى ذلك، تعرّضت مدينة ميكولاييف جنوب أوكرانيا، لقصف روسي مكثف، قد يكون الأقوى منذ بدء الحرب، وأدى إلى مقتل شخصين، وفق ما ذكرت السلطات. وكتب رئيس بلدية المدينة أولكسندر سينكيفيتش على تليغرام: «تعرضت ميكولاييف لقصف مكثّف قد يكون الأقوى حتى الآن»، مشيراً إلى دوي انفجارات قوية على دفعتين.

وأفاد حاكم المنطقة فيتالي كيم، بمقتل شخصين من المدنيين، في الضربات. وفيما طالت ضربات أخرى مناطق خاركيف وسومي، أعلن رئيس بلدية خاركيف، إيغور تيريخوف، أنّ بعض المباني تضررت في سلسلة انفجارات. ووفق حاكم سومي، دميترو جيفيتسكي، فقد قُتل شخص وجرح اثنان آخران في المنطقة التي كانت هدفاً لأكثر من 50 ضربة خلال يوم واحد.

هجوم مسيّر

وفي شبه جزيرة القرم، قال حاكم سيباستوبول، ميخائيل رازفوزجاييف، إنّ هجوماً بطائرة مسيرة، استهدف مقر الأسطول الروسي للبحر الأسود في المدينة، أمس، ما أسفر عن جرح خمسة موظفين في هيئة الأركان بجروح.

وكتب رازفوزجاييف على تليغرام: «صباحاً، قرر القوميون الأوكرانيون إفساد عيد الأسطول الروسي»، موضحاً أنّ طائرة مسيّرة هبطت في فناء مقر قيادة الأسطول. وقال رازفوزجاييف، إن كل الاحتفالات بعيد الأسطول الروسي ألغيت لأسباب أمنية، داعياً سكان سيباستوبول إلى عدم مغادرة منازلهم إذا أمكن.

وعلى الفور، نفت أوكرانيا، مهاجمة مقر أسطول البحر الأسود الروسي في القرم، واصفة الاتهامات الروسية بأنّها استفزاز متعمّد. وقال سيرغي براتشوك، الناطق باسم الإدارة الإقليمية في أوديسا، إنّ الاتهامات الروسية استفزاز متعمّد، مشيراً إلى أنّ تحرير شبه جزيرة القرم سيحدث بطريقة أخرى أكثر فاعلية.

في الأثناء، دعت روسيا، خبراء من الأمم المتحدة، والصليب الأحمر، للتحقيق في مقتل عشرات الأسرى الأوكرانيين. وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إنّ روسيا دعت خبراء من الأمم المتحدة والصليب الأحمر للتحقيق في الواقعة من أجل إجراء تحقيق نزيه.

وكانت الوزارة نشرت قائمة تضم أسماء 50 من أسرى الحرب الذين قتلوا و73 مصاباً، فيما قالت إنها ضربة عسكرية أوكرانية بصاروخ هيمارس الأمريكي الصنع.

صحيفة البيان

Exit mobile version