استهجن عدد من المنتجين تبني وزير المالية مبادرة السودان للأمن الغذائي العربي وموافقة الجامعة العربية عليها ، واشاروا الى ان ما حدث فى هذا الموسم سابقة لم تحدث في السودان من قبل لجهة بعد وزير المالية عن القطاع الزراعي الذي يعتبر العمود الفقري للاقتصاد في السودان ، مشيرا الى ان وزارة المالية من المفترض أن تهيئ المناخ جيدا للاستثمار الزراعي ومن ثم تطلق مبادرة للامن الغذائي .
وأشار مصدر فضل حجب اسمه إلى أن السودان بوضعه الحالي بعيد كل البعد عن إطلاق مبادرة للأمن الغذائي لجهة ان السودان يمر باصعب مرحل فى تاريخه إضافة إلى عدم استتباب الأمن فى البلاد خاصة فى مناطق الإنتاج ، لافتا إلى أن السودان يحتاج إلى قوانين مشجعة للاستثمار فى اراضيه ، واضاف إلا أن الدولة ممثلة فى وزارة المالية تضع عراقيل أمام الاستثمار في المحاصيل والحبوب الغذائية من ضمنها ارتفاع أسعار الوقود إضافة إلى مشاكل الكهرباء .
واستنكر المزارع بمشروع الجزيرة والمناقل إطلاق مبادرة للامن الغذائي فى ظل تدهور القطاع الزراعي وعدم اهتمام الدولة ، مشيرا إلى أن ما حدث فى هذا العام سابقة لم تحدث من قبل ، وأضاف وزارة المالية تحارب المنتج وتبتعد عنه ولم توفر له معينات الإنتاج والتمويل اللازم ، مؤكدا تقلص المساحات الزراعية بسبب مشكلة التمويل وهذا يعتبر خطرًا على الأمن الغذائي فى البلاد ، لافتا إلى أن السودان حاليا بعيد كل البعد عن إطلاق مبادرة للامن الغذائي فى ظل وجود حروبات ومشاكل وعدم استتباب الأمن بالبلاد .
من جانبه يرى الخبير الاقتصادي الاستاذ المشارك بجامعة المغتربين الخبير د. محمد الناير، يرى أن السودان من الدول المؤهلة لمعالجة الأمن الغذائي في المنطقة العربية ، قال في حديثه ل ( السوداني ) منذ زمن بعيد منذ السبعينيات وصف السودان أنه من ضمن ثلاث دولة يشترك في مسألة تأمين الغذاء العالمي ، واضاف لدينا الامكانات الضخمة من الموارد الطبيعية أرض وماء فقط يحتاج السودان الي استثمارات في هذا المجال، وقال الناير ان الفجوة الغذائية العربية تقدر باكثر من 60 مليار دولار هذه سنويًا .
تخرج خارج الوطن العربي لسد فجوة الغذاء ومن الممكن اذا تم استثمار 30 مليار دولار فقط فى السودان يمكن أن تساهم في سد الفجوة الغذائية خاصة ان الأزمة الأوكرانية الروسية وتداعياتها من العقوبات التي اتفرضت على روسيا وامتدت الى دول الغرب نجد ان الدول العربية انتبهت إلى شيء مهم جدا وهو بدلا من استيراد الغذاء من وراء البحار والمحيطات من الممكن أن يؤمن داخليا أو في المنطقة الإقليمية هذا اذا جعل الاستثمار في السودان يمكن أن يؤمن الغذاء في السودان وفي المنطقة العربية وهذا اذا تم الاستثمار بصورة مباشرة، بالتالي نأمل من الجامعة العربية ان تتبنى هذا الأمر لجعل هذا المشروع واقعا ، مشيرا إلى أن هناك حديثا حول هذا الأمر وأعدت له الدراسات بصورة نهائية ، معربا عن امله أن يتحرك هذا الأمر ويجد تجاوبا من الدول العربية لتعم الفائدة للسودان والدول العربية المستثمرة والمنطقة العربية بأكملها ، داعيا الدولة الى تهيئة المناخ على أن يجد المستثمر المناخ والأمان والطمأنينة و يجد سياسات محفزة واضاف هناك كثيرة من السياسات تعيق عملية الاستثمار وآخرها الزيادة الكبيرة في المحروقات والتي جعلت تكاليف الإنتاج مرتفعة جدا وهناك استقرار في سعر الصرف وهذا أمر جيد نأمل أن تتبع الدولة السياسات المحفزة للاستثمار.
الخرطوم : رحاب فريني
صحيفة السوداني