قميص الكيزان
بعد أن ولت قيادات قحت الدبر ولها (ضراط) من مخروشي قمامة الديم. حسبنا أن الاعتراف بالتحول الجذري في المعادلة السياسية هو سيد الموقف عند قادة السجم. وللأسف أول من أفاق من الفاجعة (وحدي طالح). وقد سار على دربه القديم. كذبا وتلفيقا وليا لعنق الحقيقة. وكالعادة شماعة الكيزان كانت حاضرة لحمل تلك التبريرات الواهية للذي حدث.
يا هذا إن فشلكم المتكرر قد ألقى بمقميص الكيزان على وجه الداخل السوداني والمحيط الإقليمي والمجتمع الدولي. فارتد الجميع بصيرا. وليتك تعلم بأن الكيزان أكبر من ذلك بكثير. لأن الضرب على الميت حرام عندهم. ومصارعة الأقزام نقص للتمام في أدبياتهم. ألم تدري بأنهم قد أعدوا العدة تماما بمراجعات تصلح أن تكون منهجا في الجامعات العالمية.
الأمر الذي أقنع الجميع داخليا وخارجيا بأنه لا بديل للكيزان إلا الكيزان في سودان المستقبل؟. ألم تعلم بأنهم قاب قوسين أو أدنى من خزائن الأرض في حكومة الوفاق القادمة إن شاء الله.
ألم يحدثك فشلك بأنهم حكام السودان في المستقبل بعد الإنتخابات القادمة وفق المعطيات الموجودة. أيها الفاشل تأكد أن الطريق الأمثل لحل أي قضية يبدأ بالاعتراف بها. ومن ثم البحث عن أفضل طرق الحل. ولكن الهروب للأمام هو صب الزيت على نار الأزمة.
عليه نناشدك بأن تضع القلم على ورقة الواقع. فما عاد مدادك الباهت يظهر على تلكم الورقة ليقرأ الشارع مرة أخرى درس الغش والتدليس. وخير لك استلهام تجربة الكيزان في نقد الذات. فالتشبه بالرجال فلاح. والحكمة ضالة المؤمن أنا وجدها فهو أحق بها.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٢/٧/٢٨