تفاصيل ما حدث .. مواكب السودان الموحد تتعرض للهجوم من عناصر مسلحة بزي مدني!!

* (قحت) : تم جلب المسلحين وسحبهم بواسطة شاحنات وعربة نقل متوسطة!!

* الأجهزة الأمنية تستخدم تكيتكات مختلفة متوهمة أن بمقدورها هزيمة الثورة!!

* الشيوعي: ندين هذا السلوك الجبان ونؤمن على حق (قحت) في التعبير!!

لم يكن موكب أمس هو الموكب الأول الذي ظهر فيه مسلحون بزي مدني تعرضوا للمشاركين فيه، الا أن الأجواء المسمومة التي سبقت الدعوة الى مواكب السودان الوطن الواحد والتي تسبب فيها البيان الذي أصدرته لجان مقاومة الديم والتي حذرت قوى الحرية والتغيير التي دعت للموكب من نصب منصتها في باشدار جعلت أصابع الاتهام تشمل حتى بعض القوى الثورية.
وتعرض موكب الحرية والتغيير الداعي لمحاربة خطاب الكراهية والعنصرية لاعتداءات من مسلحين بأسحلة بيضاء مما أدى الى وقوع اصابات وسطهم من بينها اصابة القيادي كمال بولاد بطعنه سكين في احدى قدميه كما أصيب عضو حزب الامة ياسر عز العرب بكسر في يده مع اصابات متعددة، واصيب كذلك نجل الامين العام بالحزب الواثق البرير ، وكسرت سيارة رئيس حزب الامة القومي الخرطوم محمد ممدوح بصورة وحشية ، بالاضافة الى تعرض سيارة الاعلامي خضر جبريل للتهشيم ، فيما برأ عدد كبير من الناشطين لجان مقاومة الديم مما حدث والتي لاذت بالصمت حتى وقت متأخر من مساء أمس.

تفاصيل ماحدث :
وقال شاهد العيان الثائر منيب ” وصلت باشدار الساعة 12 و نص ووقفت اهتف مع بعض الشباب ، فجأة حضر اطفال وهم يرددون “يا أحزاب كفاية خراب” و هتافات على هذه الشاكلة ، وقفتهم وتحدثت معاهم قالو لي بالحرف ” ادينا قروش عشان نسكت ، في ناس دفعو لينا عشان نجوط الشغل دا ” وأردف بعد أقل من ساعة من وصول قيادات الحرية و التغيير بموكبهم ، و كلنا وقفنا في باشدار بنهتف ، ظهر شباب و أطلقوا بمبان و قنابل صوتية ، و بدأوا يرجموا فينا بحجارة ، وبدأ الموكب بالتراجع الى شارع 41 ، وفي لحظة رجوعنا في مجموعة تانية ظهرت شمال الشارع ، تقدمت ناحيتهم حتى عشان امنعهم من رمي الحجار و البمبان نسبة لمشاركة كبار في السن في الموكب، فجأة تمت احاطتي بكمية كبيرة من الناس اكثر من 30 شخص و بدأوا ضربي بأيديهم و والعصي التي كانوا يحملونها ، و أنا واقع على الأرض أحدهم وطأ بقدمه على وجهي و(تابع) تذكرت المنظر بتاع فض الاعتصام) ..نهبو القروش المعاي و حتى نظارتي لم تسلم سلمت منهم و للأسف علمي العزيز علي و لولا عناية الله و الشباب الذين وقفوا معي لكان حدث مالا يحمد عقباه خاصة عندما أخرج أجد المهاجمين سكينة اراد أن يسدد طعنه لي ، وتصدى له رجل كبير أتمني أن يكون بخير ، لم انصدم من تصرف الجهات التي دفعت لهؤلاء ، لكن صدمت أن بعض رفقاء النضال استجابوا الى خطاب الكراهية و العنف الغير مبرر إطلاقاً ، بهتاف حرية سلام و عدالة وضربوا به عرض الحائط .
وأكد منيب أن ماتعرض له شي بسيط في مقابل من فقدوا أرواحهم وذكر ” وإذا مفتكرين أنو الحصل دا حيكسرنا حيخلينا تتخلى عن احلامنا في بلد حر ديمقراطي، يبقي حأرجع وأقول ليكم أن روحي مستعد أقدمها الليلة قبل بكرا ، قرباناً لخلاص هذا الوطن العزيز“

أمدرمان ..كلاكيت ثاني مرة
وفي أمدرمان المشهد لم يكن يختلف كثيرا فقد أطلقت الشرطة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع علي الثوار بصينية الازهريمما أدى الى استشهاد عضو لجان مقاومة أمبدة بجانب وقوع اصابات خطيرة بالرصاص الحي وسط الثوار في صينية الأزهري وفي شارع المطار باركويت أطلقت الشرطة بمبان كثيف وتكرر ذات السيناريو على ثوار بري بشارع المعرض.

قحت تدين :
واستنكرت قوى الحرية والتغيير العنف الذي تعرض له موكب التعايش السلمي بالخرطوم وقالت في بيان لها أصدرته أمس استجابة لدعوة لجنة العمل الجماهيري بقوى الحرية والتغيير خرجت عدة مواكب في مدن السودان المختلفة لرفض خطاب العنصرية والتجيش على أساس قبلي وإثني، والوقوف سداً منيعاً ضد مخططات السلطة الانقلابية التي تؤجج الصراعات في مختلف أرجاء البلاد، وقد أوصلت هذه المواكب رسالة قوية وواضحة مفادها أن شعبنا يعلم أن استقرار البلاد وأمنها رهين بهزيمة الانقلاب واستكمال ثورته المجيدة.

مسلحون بزي مدني
وأوضحت أن الموكب في الخرطوم خرج الموكب من نقاطه المعلنة حتى محطة باشدار حيث تعرض الموكب لإعتداء غاشم من عدد كبير من الأفراد يرتدون ازياء مدنية، مسلحين بالأسلحة البيضاء والمسدسات، تم جلبهم وسحبهم بواسطة شاحنات وعربة نقل متوسطة، واعتبرت أنها دلائل تشير بوضوح إلى ضلوع الأجهزة الأمنية والفلول، ودعت كل قوى الثورة للتصدي له بوحدتهم وتماسكهم وتفويت الفرصة أمام اعدائها الذين يتربصون بها.

تكتيكات أمنية :
ونوهت الى أن ماوصفته بالفعل الجبان أثبت أن الأجهزة الأمنية تستخدم تكيتكات مختلفة متوهمة أن بمقدورها هزيمة الثورة حيث مهدت الطريق أولاً عبر حملات التضليل الاعلامي والتخوين والمزايدات التي تدعي الثورية، والآن تنتقل لمرحلة جديدة بنشر ثقافة العنف، وهو أمر لا يجب أن نتسامح معه، وقطعت بأن الثورة لن تؤتى من قبل أبنائها وبناتها، وأردفت معسكر الثورة واضح وظاهر ، وخطابات الثورة المضادة تفضحها أقوالها وأفعالها .

صمود في مواجهة الاستهداف :
ولفتت قوى الحرية والتغيير الى أنها صمدت في مواجهة كل مخططات استهدافها وتدميرها التي باءت بالفشل وذكرت هي لا محالة مهزومة. وتعهدت بمواصلة مسيرة مقاومتها للانقلاب وللثورة المضادة ومخططاتها، وكشفت عن اعتزامها الاعلان في الأيام عنلسلة من الفعاليات الميدانية والسياسية التي ستسهم في الإسراع بثورة الشعب لبلوغ غاياتها في هزيمة الانقلاب وتأسيس السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة التي تحقق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة كاملة غير منقوصة.

مخططات أمنية
وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير وجدي صالح في صفحته بالفيس بوك “علينا أن نعي تعقيد الواقع ومخططات الأجهزة الأمنية للانقلاب وفلول النظام المباد”.
وأكد أن ماحدث من إعتداء على مواكب السودان الوطن الواحد مرفوض ومدان وهو محاولة بائسة ويائسة منهم لضرب الثورة والثوار اللذين يدركون تماما من هم وراء ذلك وتابع ” موحدين نكمل الطريق وصولا للاضراب السياسي والعصيان المدني الشامل حتى اسقاط الإنقلاب).
وأعلنت تنسيقية لجان مقاومة الكلاكلات وجنوب الخرطوم رفضها وادانتها للعنف الذي طال مواكب ” السودان الوطن الواحد ” .و أكدت أن مقاومتها السلمية الرافضة للعنف و مصادرة الحق فى الحرية و التعبير السلمي بالقوة ، تُحتِّم عليها الدفاع عن هذه القيم السلمية وعن ما تتعرض له من تشويه و قطعت بأنها السلاح الوحيد المجرَّب و الفعَّال فى الصمود و إسقاط الأنظمة الإستبدادية و الديكتاتورية.

في بريد الانقلابيين :
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر “خرجنا أمس في مواكب الوطن الواحد رفضاً لمخططات تفتيت البلاد وتمزيق نسيجها الاجتماعي .. خرجنا شاهرين أصواتنا أن هذه بلادنا التي نحب، والتي لن نتسامح فيها مع خطابات العنصرية والجهوية. وصلنا باشدار وأوصلنا رسالتنا التي وضعناها في بريد الانقلابيين ومن شايعهم”
وأردف ما حدث عقب ذلك من هجوم مسلح على الموكب هو أمر متوقع ولا يجب أن نرفع حاجب الدهشة في مواجهته .. فقد تم تمهيد طريق ارتداء الأجهزة الأمنية لأقنعة ثورية حين تسامحنا من قبل مع الخطابات الشعبوية المزايدة التي جعلت من تجني قوى الثورة على بعضها البعض أمراً عادياً لا يثير الاستنكار، والتي جعلت من مهمة نشر الفرقة والشتات في صفوف القوى المناهضة للانقلاب تبدو كفعل ثوري نقي عبر خطاب يستعير كلمات الثورة ويفارق مضمونها وقيمها ”

ضريبة بسيطة :
وأكد أن ما حدث أمس هو دافع لهم للاستمرار .. وذكر “هذه ضريبة بسيطة ندفعها فداءاً لهذه البلاد، فمهما تصاعدت وتيرة المواجهة فنحن في قمة الجاهزية للتصدي لها. سنخلص بلادنا من كابوس الانقلاب وسنبني الوطن الذي نحب على أفضل ما يكون هذا طريق لا تستطيع قوة أن تجبرنا على التراجع عنه ”
وأوضحت لجان مقاومة الكباشي أنها دعمت موكب امس ، لدعوته للتعايش السلمي ونشر السلام في هذا الوطن العظيم .

الشيوعي يستنكر:
واستنكر الحزب الشيوعي ماتعرض له الموكب من عنف وقال في بيان له الهجوم الهمجي الغادر علي مواكب الحرية والتغيير مرفوض جملة وتفصيلاً وأضاف بلا جدال يمثل مثل هذا السلوك البربري أي كان مصدره هجوماً علي ثورتنا ومبادئها وقيمها وتضحيات شهدائنا.
واردف يدين الحزب وبشدة هذا السلوك الجبان، ونؤكد إيماننا القاطع بحق الحرية والتغيير في التعبير عن ارائها وان إختلفت معها فالمبادئ لا تتجزأ.

الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة

Exit mobile version