بسبب ريال مدريد.. سان جيرمان يستعين بطبيب نفسي

باتت كرة القدم علماً ولا تسير خبط عشواء، خاصة عند تعرض الفريق إلى هزيمة موجعة، وهو الأمر الذي دفع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي إلى الاستعانة بطبيب نفسي لمتابعة تأثيرات الفوز والهزيمة على نجوم الفريق، خاصة وأنه يضم أسماء لامعة من الطراز العالمي مثل ميسي ونيمار ومبابي.

طبيب نفسي

والاتجاه العلمي للنادي الباريسي كشفته صحيفة الليكيب الفرنسية، التي أكدت أن نادي باريس سان جيرمان يفكر في تعيين طبيب نفسي بدوام كامل بهدف مراقبة نفسية الفريق بكامله منذ الهزيمة ضد ريال مدريد.

محو الريمونتادا
وتريد ادارة نادي باريس سان جيرمان محو كل ذكريات الريمونتادا السيئة التي رافقت الفريق في ليالي الأبطال عن طريق طبيب نفسي يقوم بتهيئة اللاعبين وطرد الخوف من داخلهم …
وكان باريس سان جيرمان قد ودع دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي 2021-22 من ثُمن النهائي بعد الخسارة أمام ريال مدريد (2-3) في مجموع المباراتين، إذ فاز ذهابا بهدف دون رد، وفي الإياب تقدم بهدف، قبل أن يستقبل حامل لقب الدوري الفرنسي 3 أهداف ويخرج من البطولة.

أسلوب علمي
وهو أسلوب علمي يأتي بعد التعاقد رسمياً مع المدرب كريستوف غالتييه، لقيادة فريق كرة القدم في الفترة المقبلة، خلفاً للمدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي غادر منصبه الفني رغم بقاء عام في عقده.

حلم الأبطال
إنهاء خدمات المدرب السابق للفريق الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو والاستعانة بالمدرب كريستوف غالتييه، لأجل عودة قوية للنادي الباريسي في سباق التتويج بدوري أبطال أوروبا وهو الحلم العصي الذي صعب على نادي باريس سان جيرمان تحقيقه طوال العقود الماضية، لذلك تأتي فكرة الاستعانة بطبيب نفسي لإغلاق كل الطرق التي تبعد النادي الباريسي عن منصة التتويج بدوري أبطال أوروبا.

تحد جديد

وبقراءة للأسلوب الذي تفكر به إدارة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وضح الاهتمام بالجوانب النفسية، بدليل أنهم وضعوا المدرب كريستوف غالتييه في تحدي الفوز بدوري أبطال أوروبا؛ لأن المدرب الجديد لباريس لا يملك سيرة ذاتية قوية عندما كان لاعباً، حيث بدأ مسيرته الكروية مع أولمبيك مارسيليا في عام 1985، وانتقل بعد ذلك بعامين إلى نادي ليل الفرنسي، ثم لعب لصفوف تولوز الفرنسي ومواطنه نيم أولمبيك، وعاد في عام 1995 إلى نادي أولمبيك مارسيليا لمدة عامين.

حافز قوي

ويعتبر تدريب سان جيرمان حافزاً قوياً لغالتييه لأجل تحقيق حلم الفوز بدوري أبطال أوروبا، لأنه لم يسبق لغالتييه، أن قاد مجموعة تضم هذا الكمّ الهائل من النجوم العالميين (الأرجنتيني ليونيل ميسي وكيليان مبابي والبرازيلي نيمار)، كما لم يسبق له أن تذوق طعم الفوز في مسابقة دوري أبطال أوروبا، إذ تقتصر مغامرته على تعادل مقابل 5 هزائم في ست مباريات مع ليل في موسم 2019-2020.

مدرب عادي
ويعتبر غالتييه مدرباً عادياً في مهمة صعبة؛ لذا الدوافع ستكون قوية ليكون علامة فارقة مع باريس سان جيرمان المتخم بالنجوم، لأنه بدأ عمله في مجال التدريب كمساعد للمدرب بيرنارد كازوني مع مرسيليا، ثم في أريس ثيسالونيكي اليوناني وباستيا الفرنسي، قبل أن يفوز إلى جانب المدرب آلان بيران بكأس فرنسا عام 2007 مع سوشو، ليعود ويحقق ثنائية الدوري-الكأس مع ليون في العام التالي.

السؤال الصعب
والسؤال الصعب هل ينجح التعامل النفسي من قبل إدارة نادي باريس سان جيرمان في تحقيق الحلم الصعب والتتويج بكأس دوري أبطال أوروبا؟ الإجابة ستكون في النسخة المقبلة من البطولة.