اقتطع محمد الحاج حمد قرابة الـ(50) متراً من منزله بحي ودنوباوي العريق في أمدرمان لتربية الكلاب والاعتناء بها، واللافت أنه يتقاسم معها تفاصيل الحياة في إلفة متبادلة، ويتبع نظام عناية طبية ويخصص لها غرف ولادة، ولو استطاع فعل أكثر لنصب لها عند رحيلها سرادق عزاء و(شال عليها الفاتحة).
منذ الصغر عشق استشاري الطب الباطني والحالات الحرجة والعناية المكثفة هواية تربية الكلاب واستيراد سلالات متنوعة، منها الأمريكية والأسبانية والأوروبية باحجام مختلفة لقناعته بوفائها وتعلقها بالمربي.
أنواع عديدة
يشير “محمد الحاج” إلى أن الهواية بدأت معه منذ أن كان عمره تسع سنوات ..
وأكد أنه بدأ بكلاب السلوقي والصيد، وتطورت الهواية إلى كلاب الحراسة من الروت وايلر الأمريكي والألماني والكاني كورسو وهي سلالة إيطالية وبريسا كاناريو وهو سلالة أسبانية والهاسكي السيبيري وغيرها.
ولفت إلى وجود غرف للولادة واقفاص، مبيناً أنه يشرف على عمليات ولادة الكلاب منذ البداية وحتى النهاية بنفسه.
طرق مختلفة
يقول محمد الحاج لـ(الحراك) : الكلاب داخل المنزل لها طاعة عمياء مع كافة أفراد الأسرة، وهي وديعة مع كل من في المنزل ومتعرفة عليهم، وفي ذات الوقت فهي شرسة مع الغرباء.
وأضاف : تمتاز بالذكاء الخارق ويتم تشكيلها بحسب رغبة المربى وتعليمها حركات الالتقاط وجلب المعينات عن طريق الكلام.
نظام غذائي
وعن النظام الغذائي للكلاب، أوضح “محمد الحاج” أنه يقدم وجبتين في اليوم للكلب الواحد عبارة عن “ترايفود” وأكل جاف في الصباح، وفي المساء لحوم الرأس وسيقان الجداد.
اجراءات وتصاديق
وعن استجلاب الكلاب من الخارج أشار إلى أن هناك اجراءات وتصاديق من خارج السودان من تطعيم وجوازات وشهادات وخلافه، أما في الخرطوم فهناك اجراءات متعلقة بالتطعيم في المحجر والتأكد من الأوراق في مطار الخرطوم ومن ثم السماح بدخول الكلاب.
وعن الشحن الأوروبي، أكد “محمد الحاج” أنه يكلف ألف يورو للكلب الواحد، أما عندما يكون بصحبة راكب فتبلغ التذكرة (100) دولار، وهناك مقاعد مخصصة للكلاب في الطائرات.
أسعار بالدولار
وعن الأسعار يؤكد أنها تعتمد على حسب السلالات والمزارع العالمية، وهذه تتراوح أسعار (الجرو) منها بين (2 إلى 3) آلاف دولار شاملة تكاليف الشحن.
وتابع: هناك مراكز في الخرطوم وبحري ومنطقة بري وعدد من الأطباء المهتمين برعاية الكلاب.
أمدرمان – عثمان الأسباط
صحيفة الحراك السياسي