تحذير مهم من الأمم المتحدة حول موجات الحر

حذرت المنظمة الدولية للأرصاد الجوية من أن موجات الحرارة الناجمة عن تغير المناخ التي تسببت في ارتفاع درجات الحرارة في بريطانيا إلى أعلى مستوى لها اليوم الثلاثاء ستصبح أكثر شيوعا وأكثر حدة في العقود القادمة.
وقال بيتري تالاس الأمين العام المنظمة الدولية للأرصاد الجوية في إيجاز صحفي في جنيف إن “الاتجاه السلبي للمناخ سوف يستمر حتى 2060 على الأقل”.
وتابع “موجات الحر هذه أصبحت أكثر حدوثا بسبب تغير المناخ”، وألقى باللائمة على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وشبه تالاس وضع المناخ برياضي يقوم بتحسين أدائه من خلال تناول عقاقير غير قانونية.
وأضاف “كنا نقوم بإعطاء المناخ منشطات من خلال ضخ المزيد من ثاني أكسيد الكربون”.
وفي الأسبوع الماضي ،خلقت الظروف الجافة ودرجات الحرارة المرتفعة ظروفا مثالية لاشتعال الحرائق وانتشارها بسرعة في أجزاء كثيرة من أوروبا.
وواصلت حرائق الغابات التي أجبرت الآلاف على مغادرة منازلهم انتشارها في إيطاليا وفرنسا اليوم الثلاثاء ، حيث أحبطت الرياح العاتية جهود رجال الإطفاء.
وتمكن رجال الاطفاء الإيطاليون من نقل 30 شخصا إلى مكان آمن عقب اندلاع حريق في بلدية ماساروسا شمال بيزا في توسكاني مساء “الاثنين”. وساعدت رياح شمالية-شرقية في تأجيج ألسنة اللهب، مما هدد المنازل في المنطقة.
وتم إغلاق جسر يربط بين بلدة لوكا في توسكاني بمنطقة فيارجيو الساحلية لفترة. وقدمت ثلاث مروحيات وطائراتان الدعم لرجال الاطفاء في المنطقة.
وتردد أن الحرائق اندلعت مراراً خلال الايام الماضية في البر الرئيسي الإيطالي وجزيرتي ساردينيا وصقلية. وأرجعت السلطات الكثير من الحرائق إلى الاهمال في ظل موجة الجفاف التي أدت لجفاف أنهار رئيسية، بالاضافة إلى أعمال الحرق عن عمد.
ومازالت حرائق الغابات في منطقة جيروند بساحل المحيط الاطلنطي في فرنسا مستمرة في الاشتعال. وقد آتت الحرائق على نحو 19 ألفا و300 هيكتار خلال الأسبوع الماضي.
وتردد أن الأوضاع اليوم صعبة بالنسبة لرجال الاطفال في ظل عرقلة الرياح القوية لعملهم.
وفي إسبانيا تسببت الحرائق المستعرة منذ يوم “الأربعاء” الماضي، في تدمير ما لا يقل عن 60 ألف هكتار من الغابات، بحسب ما نقلته شبكة “آر تي في إي” الحكومية عن السلطات في مختلف المناطق المتضررة.
وقال مدير هيئة الدفاع المدني، ليوناردو ماركوس، لمحطة “كادينا سير” الإذاعية: “إنه أسوأ حريق طارئ يندلع منذ بداية حفظ السجلات”، موضحا أن موجة الطقس الحار القوية الناتجة عن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان، من بين العوامل المساهمة في الحريق.
ويعد الوضع سيئا بشكل خاص في زامورا الواقعة بالقرب من الحدود مع البرتغال، وفي أفيلا، الواقعة شمال غرب مدريد. وقد تم نقل نحو 10 آلاف شخص من حوالي 50 قرية في هاتين المقاطعتين إلى بر الأمان، بعيدا عن النيران المستعرة هناك منذ “الأحد”.
وفي زامورا، لقي شخصان حتفهما وأصيب 15 آخرين على الأقل، بينما أتت النيران على 30 ألف هكتار من الغابات بالكامل.
وأعلنت أجزاء من ألمانيا أعلى مستوى للإنذار من حرائق الغابات، وذلك بالتزامن مع بدء تأثر البلاد بموجة من الجفاف والحر، والتي ساهمت في إشعال حرائق غابات في أماكن أخرى في أوروبا.
وأُعلنت أعلى مراحل الإنذار الخمسة في 10 ولايات ألمانية من إجمالي 16 ولاية. ويقع أغلبها في الجنوب والغرب والشمال الشرقي.
ومن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية في ألمانيا اليوم “الثلاثاء”، مع احتمال تجاوز الحرارة القياسية التي سجلتها ألمانيا في عام 2019، والتي بلغت 2ر41 درجة مئوية.
واندلع حريق غابات “الاثنين” في حديقة وطنية بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا. وبينما أعلنت السلطات أن الحريق تحت السيطرة، حذرت أيضا من خطر عودة اشتعال النيران.
وسيطر رجال الإطفاء صباح “الثلاثاء” على حريق غابات آخر بالقرب من مدينة إيسن، بغرب ألمانيا. وتم إغراق المنطقة التي اندلع بها الحريق بكميات كبيرة من المياه خشية اندلاع المزيد من الحرائق.

البيان

Exit mobile version