بلاغ غريب شهدته إحدى ولايات السودان، حيث أدت الشرطة واجبها وقامت النيابة بدورها كاملاً ولكن الجميع صدمتهم النهايات المخيفة فكان ان تنصلوا من القضية وراحت القصة شمار في مرقة وهذا هو السودان بلد المتناقضات ..
في تلك المدينة توافرت معلومات لدى الشرطة تفيد بوجود شبكة خطيرة تقوم بتزييف الدولار نعم الدولار وليس العملة المحلية واشارت المعلومات الى ان التزييف بأعلى المستويات ثم ان الشرطة نصبت الكمين واتخذت الاجراءات وتحركت القوة وقامت بالمداهمة والقت القبض على المتهم وضبطت مبلغ (مليون) و(مائة الف) دولار مزيفة وجاااااااهزة للضخ بالأسواق، سواء كان اسواق تلك الولاية او أسواق العاصمة .
حينما تم إحضار المتهمين الى القسم بدأت الهواتف تنهال وتترى على هواتف الجماعة والشغلة دورت، وشيل وخت واها وشوية شوية البلاغ راح شمار في مرقة لا بلاغ ولاهم يحزنون ولا عملة مزيفة ولا غيرو وضاعت العدالة في زحام الظلم والسوء .
المصيبة انه تبين ان المتهم الرئيسي هو عم ذلك الوزير تخيلوا بالله مسئولين واحد عمو بيزيف العملات والتاني عديلو بتاجر بالمخدرات مفترض الناس ديل يتم نشرهم بالاسماء وأرقام البلاغات وباسم المدينة ولا نخشى أحداً ولكننا لا نخشى فقط ما قد يجلبه نشرنا من اضطرابات نفسية لفتيات صغيرات في الاسرة المتهم والدهن والوزير ابن عمهن ونخشى ما قد يحيط بهم من هالة سخرية وارهاب ممن حولهم فقط ولكن ان اضطررنا فلا مانع من ذكر الأسماء .
الدولار من الصعب تزييفه بتلك الدقة اللهم الا ان كان على شاكلة الدولار الذي يأتي من اسرائيل وطبعاً الجاي من اسرائيل كلو مزيف وتقصد به اسواق السودان لمزيد من الكتمة والخنقة والانهيار الاقتصادي .
لماذا اغلقت البلاغات ؟؟ واين اختفى ملف القضية ياهؤلاء؟؟ نمهلكم فترة لاخراج الملف واستكماله واحالته للمحكمة والا فمن الواجب ان يتم ذكر اسماء المتهمين واسم وكيل النيابة الذي علق على اطراف الملف واسم المتحري وذكر اسم قسم الشرطة وكل شخص تلقى مكالمة هاتفية من ذلك الوزير وبماذا وعدهم ؟؟ والكثير المثير الذي سنكشفه .
سبق وان اسلفنا ان عديل المسئول النافذ المدعو (…) ضبط بحوزته على (18) الف قندول حشيش كامل ومكمل والرجل طبعاً لا أظنه يسعى للثراء طالما ان اسرته ثرية ولكنه ربما كان يسعى لانفاذ هدف فربما الرجل يخطط لتغييب سكان الخرطوم عن الوعي بإغراق السوق بالبنقو علماً بانه كان ينوي ادخاله الخرطوم لمزيد من الكسب غير المشروع ولتغييب عقول الشباب ولكنه لم يكن يعلم ان مخططه فاشل وأن الشرطة له بالمرصاد .
المصيبة ان الشرطة كلما قبضت مجرما حقيرا تدخل مسئول كبير او وزير بمكالمة هاتفية مطلقاً رجاءات لإطلاق سراح قريبه، والغريب في الامر انه كيف تولى امثال هكذا مسئول موقعه وتسلم المنصب وهو من اسرة تجد بينها تاجر البنقو والحرامي والمزوراتي بالله شوف ..
كسرة ..
والله وحدوا بينا .. البارحونا وراحوا .. شالو من وادينا .. بهجتو وأفراحو ..وياحليل الراحوووو …
صحيفة الانتباهة