دعا تجمع العاملين في الخزانات السودانية جميع العمال المضربين عن العمل في ستة سدود مياه إلى رفع الإضراب مؤقتا اعتبارا من 19 يوليو/تموز الحالي، تقديرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد ودخول فصل الخريف الذي يعتبر فترة تشغيل قصوى للخزانات.
وينفذ 718 عاملاً في السدود الستة: الرصيرص، سنار، خشم القربة، ستيت، جبل أولياء ومروي، إضراباً عن العمل منذ الثاني من يونيو/حزيران الماضي، احتجاجا على تباطؤ الجهات الحكومية في تنفيذ قرار إعادتهم للعمل في شركة التوليد المائي والطاقات المتجددة، بعدما تم نقلهم إلى إدارة وزارة الري والموارد المائية.
وطالب التجمع في بيان بعودة العاملين المضربين إلى مواقع العمل من دون إملاءات أو اشتراطات، مؤكدا “استمرار مطالبهم ومخاطباته للمسؤولين وتنظيم وقفات احتجاجية إلى حين استرداد الحقوق المسلوبة”، مستنكرا التدخل السلبي لوزير الري في وقوفه ضد العاملين بالخزانات ومنعهم من الحصول على حقوقهم وتبني الدفاع عن الجهات التي اعتدت عليها.
وأعلن المدير العام لإدارة السدود في السودان المهندس أحمد الطيب أحمد، في حديث مع “العربي الجديد”، عن عودة عدد من العاملين الذين نفذوا الإضراب إلى مواقع عملهم، لافتاً إلى انسياب العمل بشكل سلس ومن دون معوقات بالخزانات الستة.
وقال عضو تجمع العاملين بالخزانات ياسر السر، لـ”العربي الجديد”، إن التجمع قرر عودة جميع العاملين إلى الخدمة مؤقتا بسبب تزايد الحاجة لهم في الخزانات، خاصة في فصل الخريف، ولتلافي تفاقم مشاكل التشغيل والهبوط الفجائي في مناسيب المياه بسبب تزايد السحب، كما حدث في خزان سنار، وحدوث مشاكل في الردميات كخزان الرصيرص، التي خلفها توقف العاملين عن العمل طيلة الفترة الماضية.
وانتقد السر سياسة التهديد بالفصل من الخدمة بحجة الغياب والتي صارت تمارسها وزارة الري في مواجهة العاملين المضربين، مشيرا إلى أن العودة للعمل وإيقاف الإضراب إلى حين هو بمثابة إبداء حسن نوايا، مؤكدا الاستمرار في المطالبة بحقوقهم بكافة الوسائل السلمية المتاحة.
العربي الجديد