مزارعون: المخزون الاستراتيجي بيع للجنوب وشبح المجاعة يهدِّد سنار

كشف مزارعون عن جملة مهددات تواجه الموسم الزراعي الحالي بولاية سنار ومصير مجهول، في ظل انعدام المدخلات الزراعية وارتفاع أسعار الموجود منها خاصة الجازولين، لافتين إلى أن سعر البرميل الواحد منه وصل إلى (175) ألف جنيه، بينما ارتفع خلال عطلة عيد الأضحى إلى (200) ألف جنيه للبرميل الواحد.. بجانب النقص الحاد في التقاوي والأسمدة والمبيدات، وإن وجدت فبأسعار خيالية.

واختصر د. .محمد كمال أحمد جار النبي، صاحب أكبر مشاريع الزراعة الآلية المطرية بمنطقة شرق المزموم ولاية سنار، الموسم الزراعي الحالي بقوله:”كل الأشياء (صفرية)، نتيجة للانعدام النهائي للمعينات الزراعية خاصة الجازولين، وحتى في حالة توفره فلا يمكن ترحيله إلا بالجرارات لقفل طريق سنجة ـ الدالي ـ المزموم بالوحل نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها الولاية مؤخراً، ما يزيد من تكلفة العمليات الزراعية..

ولذلك هناك حالة يأس وإحباط تنتاب كافة المزارعين وأصحاب المشاريع الزراعية الآلية.. وأضاف حتى لو تم تذليل كافة العقبات فإن المحصول مهدد من قطعان الحيوانات بسبب تغيير المسار القديم لآخر جديد، يمر وسط المشاريع الزراعية ما يهدد بتدمير كامل للمحصول من قطعان الحيوانات، متسبباً في خسائر تفوق مئات المليارات في ليلة واحدة..

وقال في حالة عدم معالجة معوقات الموسم الزراعي أتوقع حدوث مجاعة بولاية سنار، خاصة أن كل المخزون الإستراتيجي للولاية من الذرة والبالغ (100) ألف جوال، تم بيعه وترحيله لدولة جنوب السودان، بواسطة وزارة الزراعة لغرض يفهمه المسؤولون”.

سنجة – التاج عثمان
صحيفة الحراك السياسي

Exit mobile version