نزيف الدم السوداني
لن يتوقف نزيف الدم السوداني قبل أن تقوم الدولة ببسط هيبتها بواسطة قوة القانون. و لن تجدي اي معالجات اجتماعية و مبادرات و دعوات و ما شابه في وقف هذه الفوضى المدمرة.
مشكلة السودان الحالية هي مشكلة غياب الدولة قبل كل سبب عرضي آخر. و سبب هذه المشكلة هو ازمة السلطة في السودان؛ و بالتالي فإن وقف نزيف الدماء يبدأ بحل ازمة السلطة في البلد، لتكون هناك دولة قادرة على بسط الاستقرار و النظام. لا يمكن وقف هذا الموت بدون حل سياسي لأزمة البلد و هذه مسئولية كل المعنيين بالشأن العام. و إذا كانت هناك مسئولية عن كل المآسي التي حدثت و تحدث فهي مسئولية جميع السودانيين، كوننا فشلنا كشعب في التوصل إلى حل سياسي يعيد الدولة و النظام و الاستقرار.
و بطبيعة الحال، فإن محاولة التكسب السياسي من الازمات و تحميل المسئولية لطرف ما من الاطراف لن يحل هذه الأزمات. و من يريد بصدق أن ينهي ازمات البلد يجب عليه أن يسعى لإيجاد حل سياسي توافقي يوحد السودانيين و يعيد الدولة و النظام و الاستقرار.
خطر تفكك الدولة هو أمر يمس و يعني كل السودانيين و هو مسئولية الجميع.
حليم عباس