مرصد التناقضات.. الإعتذار بالفشل !!

تظن أحزاب الفكة القحتية أن ما تزعمه من عدم جاهزية البلاد للانتخابات هو حجة لصالحها، ولذلك تضخم مظاهر عدم الجاهزية، وتحرسها، ولا تعترف – مع مرور الوقت – بتجاوز أي منها، وتتفنن وتتوسع في إحصاء مظاهر عدم الجاهزية، وتضيف إليها جديداً كل مرة، وكأنها حبل نجاتها، وصك براءتها من تهمة التهرب من الانتخابات،

بينما الحقيقة، التي لا يذهل عنها إلا المتغافلون أو الغافلون الذين تحجبهم شجرة المعاذير عن رؤية غابة التلاعبات، هي أن عدم الجاهزية، إن كان صحيحاً، فهو سيضيف إلى فشلها المعنرف به واحداً من أكبر مظاهر الفشل لأحزاب حكمت لأكثر من سنتين، وكلما كانت مظاهر عدم الجاهزية المدعاة أكثر كلما كانت أحزاب الفكة – وتابعها حزب الأمة القومي – تنسب لنفسها فشلاً أكبر !! وهو سيكون – دون سائر مظاهر الفشل الأخرى الناتجة من قلة الكفاءة – فشلاً متعمداً تدفع إليه المصلحة وتضخمه الكوابيس،

فما أبأسها من أحزاب تلك التي تظن أن الحالة القطيعية ستصرف أنظار الناس عن ملاحظة أن ما تمارسه هو ضربْ من التحاجج بالفشل!! وهو ليس من أضعف أنواع التحاجج كما قد يُظَن، وإنما هو إدانة مضاعفة، رباعية الأوجه، للذات : إدانة بالتهرب من الانتخابات، وإدانة بالفشل في مهمة أساسية لفترات الانتقال، وإدانة ثالثة بتعمد هذا الفشل، ورابعة بالكذب والتعلل بمظاهر لعدم الجاهزية غير حقيقية ومصطنعة بالكامل وتشبه تعلق الغريق بالقشة !!
تباً للزيف ..
تباً للعالف والمعلوف
إبراهيم عثمان

Exit mobile version