اشرنا في مقالات سابقة بأن ٣٠ يونيو لها ما بعدها ولها مآلات جديدة قد تربك المشهد السياسي للكيزان الساقطين وقد كان، فقد تفجرت براكين الثورة السودانية المجيدة باحدى اساليب المقاومة السلمية وهي تلك الاعتصامات التي تمثل زبدة الحراك الثوري لما تحتويه من مقاصد وغايات لا تتحقق الا فيها ، منها وحدة صف القوى الثورية الحية المناهضة لهؤلاء الاشرار الانقلابيين وكيزانهم ، ومنها يبدأ العمل السياسي الحقيقي في الهواء الطلق فهي منارات للتوعية السياسية وطرح لسودان الغد القادم بصورة تجسد انزال شعارات الثورة الحرية والسلام والعدالة على أرض الواقع فهي كما اسلفنا في المقال السابق تعد من اعظم انتصارات ٣٠يونيو وذكرنا أيضا ان هناك انتصارات اخرى غير مرئية سوف تظهر لاحقا من تلك الانتصارات التي نقصد هذا الارباك والتخلخل الذي حدث في معسكر الانقلابيين والذي ظهر كرد فعل له خطاب مراوغة البرهان الذي لا يملك حتى اللحظه الشرعية الدستورية التي تمكنه من اصدار تلك القرارات اي كان نوعها فوجوده على سدة الحكم اتى عن طريق الاستيلاء على الا سلطة بالانقلاب في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م، وما هذا الخطاب الا بناء على ذلك الانقلاب وهو باطل كما تعلمون أيها السادة وما بنى على باطل فهو باطل وبناء على ذلك لا يحق له ان يحدد كيف يحكم السودان ومن يحكمه ولا يحق له حتى تكوين مجلس الأمن والدفاع الذي نصبه وصي على البلاد وبصورة ترجع للاذهان عودة المجلس العسكري الانقلابي الذي تكون في أول انقلاب له على الثورة في ١٢ ابريل 2019م بعد ما حل مجلس السيادة الان وطرد المدنيين منه (بعد ما تم بيهم شغل) وسعى عبرهم لشرعنة انقلابه الذي ولد ميتا. وها هم الآن على قارعة الطريق وسوف يلحق بهم باقي (الأرادلة) بعد أن يستنفذون مهتهم فقد حاول في خطابه هذا أن يتذاكى على لاءات الشارع الثلاث برفضه للتفاوض وحله لمجلس السيادة كتمويه لإنهاء الإنقلاب ولكنه اسس على غراره نظام حكم جديد فرض به الوصايه التامة على حكومة (حددها هو) تتكون من مجلس أعلى للدفاع والأمن قابض في يده كل السلطات مع تعيين حكومة موظفين من المدينين تحته هو ، لا اريد الاسترسال اكثر في التفاصيل فقد قتلت ضربا وركلا من كل الشعب السوداني الفطن وقرأ المواطن ما بين سطورها من تمويه مقصود وابهام ومراوغة واستهبال سياسي فما أريد توضيحه هنا (نقطتين ارى انهما يحيران الما بحتار) وهما: ذكره لشهداء الثورة واسفه لسقوطهم في المواكب فقال عنهم: (نتاسف على سقوط الضحايا من جميع الأطراف وسنقف إلى جانب تحقيق العدالة وتقديم المتورطين للمحاكمة وهنا يلاحظ انه ذكر أن هناك ضحايا من الجانيين علما بان كل الضحايا هم الثوار فقط و الكل يعلم من هو القاتل لكنه ساوى بين الضحيه والجلاد ) هل القتلة مجهولين حتى تبحث عنهم فمن بربك يملك الاسلحة غيرك هل صدقتم ان الشعب السوداني صدق فرية وجود طرف ثالث لا تعلمه وسوف تبحث عنه في الميديا . والنقطة الثانية هي انه ذكر:(ان الجيش لن يكون مطية لاي جهة سياسية للوصول لحكم البلاد ) فلتحدثنا عمن اخرج الكيزان من السجون وفك كل حساباتهم والغي كل قرارات لجنة تفكيك نظام ٣٠يونيو الكيزاني عبر انقلاب ٢٥اكتوبر 2012ومن الذي أعاد الكيزان وفلولهم الفاسدين لمفاصل الدولة بتمكين ابشع من الاول ومن الذي استولى على أموال الشعب لصالح الكيزان . كسرة : سوف تحاسب على كل نفس أزهقتها (لو ما هنا …. هناك حيث لا مفر) ! كسرات ثابتة: • مضى على لجنة أديب 984 يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق ! • ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟ • أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟ • أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟ • أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
صحيفة الجريدة