دعا نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، إلى إعمال صوت العقل والاستجابة لدعاوى الغلابة الذين يرزحون في أتون النزوح، كما دعاه لإضافة ما يراه مناسباً في وثيقة سلام جوبا التي قال إنها لم تترك شاردةً ولا واردة من قضايا دارفور إلا ووجدت لها حلاً.
وقال حميدتي خلال مخاطبته حشداً كبيراً من مكونات ولاية وسط دارفور بالساحة الشعبية بزالنجي اليوم، إن المفقود في ولايات دارفور هو التعايش السلمي وقبول الآخر، مؤكداً دور الإدارة الأهلية في تنظيم حياة المجتمع من خلال إسهامها في حل القضايا، مشيداً بالأجهزة الأمنية بوسط دارفور لجهودها في عقد المصالحات ومحاربة كافة مظاهر التفلت، وتنسيقها في ذلك مع الإدارة الأهلية المتمثلة في الدمنقاوي سيسي فضل سيسي.
وأكد حميدتي أهمية الاستقرار والأمن في ولاية وسط دارفور، وقال “ينبغي أن تكون قبلة للسياح لأنها ولاية سياحية”، مطالباً بضرورة إقناع عبد الواحد نور بالسلام، وأضاف “إننا لم نتركه وقد عقدنا معه عدة لقاءات وتفاوضنا معه عن طريق مناديبنا وقدم عهوداً لم يلتزم بها، ونحن مستعدون للتفاوض معه”، وتابع بأن اتفاق جوبا حقق فوائد كبيرة لولايات دارفور بتخصيص (40%) من الموارد وهذا إنجاز لم يحققه غيره، مناشداً المتعلمين من أبناء المنطقة بالمساعدة في عودة النازحين إلى قراهم، مشيراً إلى أن قضايا التنمية لا يمكن أن تتحقّق إلا بالاستقرار، وقال “قودوا أهليكم إلى الطريق الصحيح”.
وتعهد دقلو بتوفير الأمن في مناطق العودة، موضحاً أنه مسؤوليتهم كدولة، كما أكد أن قضية الأراضي والحواكير قد حلّت بواسطة اتفاق سلام جوبا وعلى الناس الرجوع إلى قراهم وحواكيرهم، وكل من استولى على أرض ليست له أن يتركها فوراً.
كما دعا المواطنين إلى فتح المراحيل والصواني والمحافظة على السلام حتى تتحقّق مطالبهم، لافتاً إلى أن الحكومة ماضية في بسط هيبة الدولة من خلال محاربة الظواهر السالبة من النهب والمخدرات ومنع الاستخدام السالب للمواتر، متعهّداً بإعطاء الأولية لولاية وسط دارفور من حيث التمويل وفتح البنوك والتمويل الأصغر، داعياً رجال الأعمال والمستثمرين إلى التوجه لوسط دارفور باعتبارها منطقة آمنة ومنطقة سياحية، وقال “جبل مرة للسياحة وليست للتمرد حرام يكون فيها تمرد”، معلناً عن افتتاح ميناء جاف بمنطقة فوربرنقا في القريب العاجل.
وبشّر حميدتي المواطنين بقرب افتتاح الميناء الجاف في محلية فوربرنقا، وقال “تناقشنا حول مشروع جبل مرة لأهميته، وإنشاء مبردات لحفظ الفواكه”، كما تعهد باستكمال المرحلة الثانية لمشروع المسجد العتيق بملحقاته وبماله الخاص.
صحيفة الصيحة