الطرفة بتقول انو في زول بخيل جدا” لكن ما بيقول ( لا ) لاهل بيته .. لو طلبوا منه انو يعزمهم عشاء بره البيت بيقول ليهم جدا” لكن اختاروا المطعم الحنمشي ليهو .. و الشكلة بتدور بين الابناء و البنات و الزوجة بسبب اختيار المطعم فيقوم يتدخل الاب البخيل و يقول ليهم ( عقابا ليكم ح نتعشى فول بس ) و لو طلبوا منه انو يفسحهم بيقول ليهم جدا بس اختاروا المكان .. و برضو الشكلة تدور بيناتهم الزوجة عايزة تمشي مول الواحة و الاولاد عايزين عفراء و البنات عايزين نادي الضباط فيهو حمادة بشير .. لحدي ما يتدخل الاب و يختار ليهم شارع النيل .
و ده هو البيعمل فيهو البرهان تماما .. البرهان بيلعب شطرنج .. بيسوق الخصم للمكان العايزو هو تماما” .. لامن رفعت قوى الحرية و التغيير شعار اللاءات الثلاثة ما كانت بتتخيل في اسواء كوابيسها انو الشعار ده يطبقوا البرهان زاتوووو .. و خطاب البرهان امبارح جعل الشارع السياسي مندهش و مشغول بالتحليل و في راي الشخصي انو كل المحللين من امبارح لحدي تاريخ اللحظة ما انتبهوا انو خطاب البرهان هو تطبيق عملي و تنفيذ لشعارات القوى السياسية التي قالت ( لا تفاوض لا شراكة لا شرعية و العسكر للثكنات ).. و البرهان باختصار و بالدارجي كده قال ليهم امبارح الجيش ما ح يتفاوض معاكم تاني خااالص .. الجيش ما حيشارككم تاني خالص .. الجيش ما حيمنحكم شرعية زائفة .. الجيش ح يرجع للثكنات بتاعتو .. بس انتو ( اتفقوا ) و شكلوا براكم حكومة الكفاءات الوطنية .
البرهان امبارح (طلق ) قحت طلاق بائن بينونة كبرى لا رجعة فيها و تركها تواجه مصيرها مع الشارع و الشعب السوداني .. خطاب البرهان امبارح كانت فيهو تلاتة رسائل واااضحة .. رسالة للمجتمع الدولي مفادها انو مشكلة الصراع السياسي في السودان بين المدنيين انفسهم و انو الجيش السوداني ما عنده دخل فيها .. الرسالة التانية للقوى السياسية مفادها ( كان قعدتي طلقانة و كان قمتي طلقانة )
الرسالة التالتة و الاخيرة للشعب السوداني و دي الرسالة الأهم و مفادها انو ( شوفوا شغلكم مع السياسين بعد كده ) .
اي تحليلات و تنظيرات تانية بتعتبر مجرد ( علف ) مافي زول عاقل ح ياكلو منه
.
القوى السياسية كان اتفقت ح يجيبوا ( حمدوك ) تاني سواء كان حمدوك بنفسه او حمدوك كوبي بيست .. اما اذا اختلفو و اتشاكلوا ح يجيبوا ( العسكر ) الحيسوقوهم لانتخابات مبكرة غصبا” عنهم و بموافقة و رضى و مراقبة المجتمع الدولي و الاقليمي .
البرهان شات الكورة فعلا … لكن ما شاتها في ملعب ( القوى السياسية ) لا ..لا .. والله .. الكورة الآن في ملعب الشعب السوداني .. و لو ما القوى السياسية البتحرض الشباب في الشوارع انتبهت و وقفت التحريض و التضليل و التعطيل لحياة الناس معناها ح تكون في مواجهة مباشرة مع الشعب السوداني في الشوارع و الاسواق و الأحياء الشعبية .
نزار العقيلي