مع اقتراب عيد الأضحى سوق ليبيا .. الفوضى تُمسك بالزمام

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يعيش سوق ليبيا هذه الأيام حالة من الفوضى وانعدام التنظيم وإغلاق تام لمداخل ومخارج السوق نسبة لارتفاع عدد الفريشة وإلى جانبهم أكوام النفايات البلاستيكية ومخلفات تجارة الملابس من “أكياس والكرتون” فضلاً عن مخلفات المطاعم رغم اجتهاد المحلية في نظافة السوق، ولكن الملفت في الأمر استخدام النساء كعمال بيادة الأمر الذي يفوق قدرتهم الجسمانية ويعتبر ظاهرة غريبة ظهرت في الآونة الأخيرة .

سلوك مواطن

في حديثه لـ(الصيحة) قال الموطن أحمد صالح، وهو يملك مطعماً بسوق ليبيا: إن المواطن -أحياناً- هو سبب تلوُّث الشارع والبيئة وأن المواطنين يقومون برمي القارورات والأكياس وبعض النفايات في الأماكن العامة والأماكن التي تقترب من المطاعم ومحال الأكل والشرب، وأن تلك النفايات عندما تتراكم تصبح رائحتها كريهة ويتوالد فيها الذباب والحشرات مما تسبب مشاكل صحية للمواطن، وقال: إن المواطنين لا يضعون النفايات في البراميل المخصصة، بل يرمون بها في الشارع، واقترح على الدولة سن قوانين تجرِّم رمي النفايات في الشارع وفي الأماكن غير المخصصة، لها وعلى المحلية وضع مراقبين لمراقبة وضبط كل من يرمي النفايات في غير الأماكن المخصصة لها وردع كل من يساهم في تلوُّث البيئة.

وقال المواطن أحمد، إنه ومن معه من جيرانه -سابقاً- قاموا بردم الشارع الذي أمام محلاتهم إلا أن المحلية -لاحقاً- أتت وجرفت المكان ما أصبح مكاناً لتجمُّع المياه وتكوين البرك، وأضاف قائلاً: نشير هنا- نظراً لدراية المواطن بطبيعة وتضاريس المنطقة التي يكون بها- يجب أن تكون هنالك (حوكمة) أي يجب أن يكون هنالك تنسيق ومشاركة في إدارة المشروع المراد إنشاؤه بين المحلية والمواطن كي يتفادوا الأخطاء التي تحدث نتيجة الجهل بتضاريس وطبيعة المنطقة ونشاط أهل المنطقة.

أما حاجة خديجة، وهي صاحبة مطعم قالت: إن عدم توفر البراميل هو سبب أساسي لتراكم الأوساخ، وقالت خديجة: إن المواطن والمحلية متشاركان في المسؤولية، وإذا كان هنالك تقصير فإنه من الجانبين، وقالت: هم يدفعون الرسوم والمحلية تقوم بنظافة المجاري المائية التي تسبب التلوُّث والروائح الكريهة، وقالت: إن هنالك برميل نفايات ممتلئ ولا يجد من يرحِّله.

أشار المواطن محمد عبد الله، صاحب محل لبيع القهوة والشاي، أن المحلية بدأت تعمل بالنظافة هذه الأيام، وأنها تعمل ليل نهار من أجل نظافة الشارع، وأنها أتت بعربات وجرافات للنظافة، وقال: إذا الحكومة وفَّرت براميل النفايات تجد المواطن لا يحافظ على النظافة، وقال: كان هنالك تقصير إداري وأن الحكومة الحالية بدأت تعمل.

المواطن حسن، صاحب محل لبيع الأسماك، أشار إلى أن في الخريف دائماً يكثر التلوُّث وتقفل المجاري، وفي الخريف المواطن يلوِّث البيئة بالأكياس والنفايات، وذلك بعدم وضعها في البراميل، وقال: هنالك ملاحم تحتاج لتصريف مياهها لا سيما وأن الخريف على الأبواب يجب أن تفتح لها المجاري كي لا تكون بؤرة للتلوُّث، وقال: يجب تنظيم الأسواق وفتح الشوارع، وقال: إن هنالك شوارع مقفولة بفعل الباعة الجائلين والوقوف الخاطئ للعربات، وأشار إلى أن سوق بحري منطقة سياحية يأتي إليها الزوار من مختلف الجنسيات، وقال: إن الأسواق يفترض أن تكون نظيفة، والمشرَّدون -أحياناً- يساهمون في التلوُّث وذلك بقيامهم بتفريق البراميل وإخراج النفابات ورميها مجدَّداً في الشارع مما يفاقم أزمة التلوُّث.

أم بلة النور
صحيفة الصيحة

Exit mobile version