إن خطاب رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة اليوم ، حوى قرارات مهمة وهي قرارات تأخرت كثيراً .
ان انغماس القوات المسلحة وكبار قادتها في العمل السياسي خلال الثلاث سنوات الماضية اضر بهذه المؤسسة القومية وبحياديتها وعرضها لخطر التفكك .فقد اصبحت طرفاً في الصراع السياسي المقيت الذي وضع البلاد على شفير الهاوية.
إن قرارات القائد العام اليوم خطوة في طريق اعادة الهيبة لهذه المؤسسة العريقة، حيث اعادتها لوضعها مؤسسةٍ فوق الأحزاب ، واعادت لها دورها كضامن للحياة السياسية وللاستقرار والأمن .
على القوى السياسية ان تكون أكثر وعياً بتحديات المرحلةِ وان تسعى نحو توافق وطني شامل وحوار صريح وجرئ لا يستثني احداً ، دون وصايةٍ او اقصاء ، وان تجلس للتفاوض بجدية .
إن التفاوض للوصول لنتائج يتطلب تقديم التنازلات حتى تستقيم الحياة السياسية وتنطلق مسيرة الديمقراطية .
امامنا جميعاً فرصة اخيرة ، فالعالم الذي يشهد متغيرات عدة لم يعد يحتمل المزيد من بؤر الفوضى واصبح يغلِّب الاستقرار على الديمقراطية .
سناء حمد