وصف قياديون بالحرية والتغيير القمع المفرط في ٣٠ يونيو بـ جرائم انتهاكات ضد الإنسانية وأدانوا فيها الانقلابيين، وأجمعوا في مؤتمر صحفي لـ(الحرية والتغيير) أمس: أن الانقلاب قام بتدمير العملية السياسية وأصبح ضليعا في سفك الدماء، ولكن الى متى يتغافلون عن إرادة التغيير.
ونفى وجدي صالح وجود اتفاقات أو تواصل بينهم والعسكر، قائلا: ليس هنالك اتصال مع العسكريين ولن يكون، ولم نتلقى أي دعوة من الإدارة الأمريكية أو غيرها للجلوس للحوار عقب ٣٠ يونيو، مضيفا: رسالتنا أن الانقلاب أضر بالبلاد والقوات النظامية وأدخلها في مواجهة مع الشعب، و للمجتمع الدولي وكل أحرار العالم نطلب و قفتهم بشجب وإدانة جرائم الانتهاكات، لقد سعينا ونسعى مع كل قوى الثورة لتغطية فراغ العملية السياسية لنحدث نقلات نوعية في الحراك الثوري.
مشيدا بدور الأطباء ومحامو الطوارئ على كشف جرائم وانتهاكات الانقلابيين، موضحاً أن إحصائيات الانتهاكات أفقدت البلاد (٩) شهداء، وخلفت (٦٢٩) إصابة منها (٣٥) بالرصاص الحي، و (١٤) في الرأس، و (٢٤٧) حالة إصابة في أجزاء متفرقة من الجسم، و ١٠٤ حالة إغماء، و إصابة واحدة بآلة حادة، و ١٠ حالات دهس بسيارات الأجهزة الأمنية، واصفاً ما جرى ويجري الآن مفارق للقيم والأخلاق وحقوق الإنسان والاتفاقات حتى التي تنظم الحروب، قاطعاً بعدم المشاركة السياسية مرة أخرى للعسكر، معلناً قدرتهم على تحقيق ما تم التوافق عليه.
في ذات السياق قال ياسر عرمان: نحن على أبواب وحدة قوى الثورة وهزيمة الإنقلاب، حينما اخترق الرصاص أجساد الثوار فقد اخترق العملية السياسية، مبيناً: استجبنا للمطالب من دول مهمة كالسعودية وأمريكا بشأن التسوية ولكن حالة الطوارئ لا تزال قائمة والحل أمامنا الشارع فقط، وموقف الإدارة الأمريكية صريح بأنها لن تتعامل مع حكم غير مدني وندعو لمزيد من التعاون والضغط.
الخرطوم: محمد آدم بركة
صحيفة الجريدة