عقد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” بأمانة حكومة ولاية غرب دارفور اليوم، اجتماعاً مع رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة (يونيتامس) فولكر بيرتس، في حضور عضوي مجلس السيادة الطاهر حجر والهادي إدريس ووالي ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر وعدد من وكالات الامم المتحدة.
وقدّم حميدتي شرحاً مفصلاً للوفد حول جهودهم في عملية إجراء المصالحات القبلية، وفرض هيبة الدولة، والمساعي الجارية لكيفية عودة النازحين الذين يتواجدون الآن في مؤسسات الدولة إلى معسكراتهم ومن ثم العمل على إيجاد وسيلة لعودتهم إلى قراهم الأصلية، وأيضاً اهتمام الدولة وحرصها على استتباب الأمن والحماية لكل المواطنين، وتوفير الأمن لحماية الموسم الزراعي، مشيراً إلى الزيارات التي قام بها الوفد إلى مناطق جبل مون وسربا ومعسكر كريندق وحاجة تلك المجتمعات إلى الدعم الإنساني، مناشداً الأمم المتحدة ووكالاتها بالتدخل لمساعدة النازحين.
وقال عضو مجلس السيادة الهادي إدريس في تصريح صحفي “أكدنا لرئيس يونيتامس أن زيارة وفد مجلس السيادة إلى غرب دارفور تهدف إلى فرض هيبة الدولة وإجراء المصالحات المجتمعية، وعودة النازحين إلى قراهم الاصلية بعد عودتهم إلى معسكراتهم من مؤسسات الدولة”.
وأشار إلى أنهم اطلعوا وفد الأمم المتحدة أيضاً على الجهود والإنجازات التي تحقّقت حول المصالحات التي تمت بين المسيرية والرزيقات، والارنقا والقبائل العربية، وبطون القمر والتاما، ووقف العدائيات بين القبائل العربية والمساليت، فضلاً عن زيارة نازحي مدينة كريندق حيث قيمنا الأوضاع الإنسانية والوضع الانساني المزري الذي يعيشه النازحون.
ونوه إدريس إلى أن الدولة ستقوم بواجبها الإنساني تجاه المتضررين عبر نفرة دعا لها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وستستقطع مبالغ من منسوبي القوات المسلحة لمدة شهر واحد لدعم صندوق نفرة إعادة النازحين، وقال “إلا أننا ناشدنا البعثة الأممية ووكالات الأمم المتحدة بالمساهمة معنا في هذا العمل الإنساني، بالإضافة إلى الخيرين الوطنيين ومن خارج الوطن للمساهمة في تخفيف معاناة النازحين من خلال توفير المياه والإيواء والغذاء والكساء، خاصةً وأن الخريف على الأبواب ويحتاجون إلى الدعم الذي يعينهم في استصلاح مزارعهم”.
وأضاف إدريس “سمعنا كلاماً طيباً من البعثة حول دعم السودان بمبالغ مقدّرة تخصص سبعين بالمائة منها لولايات دارفور”، وأشار إلى انهم اطلعوا وفد الأمم المتحدة على تخريج قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين بالفاشر غداً لتكون نواة للقوات النظامية الأخرى ودفعاً حقيقياً لاستتباب الأمن.
بدوره، أشاد رئيس بعثة الأمم المتحدة (يونيتامس) فولكر بيرتس، بالمصالحات التي أنجزها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وعضوي المجلس الطاهر حجر والهادي إدريس بين المكونات القبلية بولاية غرب دارفور، داعياً المجتمعات المتصالحة لضرورة التعاون فيما بينها والمساعدة في استباب الأمن والعمل على ابتكار حلول مستدامة تحافظ على الاستقرار.
وأكد بيرتس أن الأمم المتحدة ووكالات الأمم المتحدة ستدرس خطة ولاية غرب دارفور، حول عودة النازحين والتحديات التي تواجه هذا الأمر، بهدف المساهمة والمساعدة في عودتهم عبر حلول مستدامة.
وقال بيرتس في تصريحات صحفية “جئنا إلى مدينة الجنينة لنعبِّر عن اهتمامنا بدارفور بشكل كامل وبولاية غرب دارفور بشكل خاص”، مشيراً إلى أن هذه الزيارة كان مخططاً لها إبان زيارة والي الولاية إلى مكتبهم بالخرطوم، وقال “استغلينا زيارة أعضاء مجلس السيادة بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لولاية غرب دارفور لنتحدث حول التحديات الأمنية، والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية”، وأضاف “الوالي قدّم لنا خطة حول عودة النازحين والتحديات التي تواجهها، وإننا سندرسها مع وكالات الأمم المتحدة وبرامج الأمم المتحدة بهدف المساهمة والمساعدة في عودة النازحين وإيجاد حلول مستدامة، ولكن حالياً الأمم المتحدة ستساهم في عملية الموسم الزراعي”.
وأردف “نشيد بالمصالحات التي تمت في الأيام الأخيرة بين القبائل العربية والغير عربية، وأن كل الذين تصالحوا هم سودانيون، وندعوهم للتعاون مع بعض، لتوفير الأمن ليس في زمن الخريف فقط وإنما يكون بطريقة مستدامة لفائدة هذه الولاية وللشعوب السودانية”.
وأكد بيرتس أنهم سيستمعون خلال زيارتهم إلى إفادات من ممثلين للمجتمع الدارفوري، والإدارات الأهلية، والمساليت والعرب والنازحين، خاصة أهل كرينك.
صحيفة الصيحة