أقر رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد) صديق ابوفواز بأن القوى السياسية لانتحكم في الشارع وكشف في الوقت ذاته عن شروعهم في تشكيل مركز موحد للثورة وقال ابو فواز في تصريح لـ(الجريدة) وصلنا إلى تفاهمات بشأن إنشاء المركز الموحد للثورة و اعتقد اننا قطعنا أشواط كبيرة في تفاهماتنا مع لجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني و النقابات و التنسيقيات والاتحادات المهنية وتجمع المهنيين وكل التجمعات الفئوية خاصة النسوية واتفقنا إلى حد كبير لتأسيس المركز الموحد وتوقع ظهوره خلال الفترة القادمة واوضح انه سيكون تنسيقيا.
وفيما يختص بعدم سيطرة القوى السياسية على الشارع قال ابوفواز ساتحدث بكل صراحة نحن كقوى سياسية لانتحكم في الشارع يكون كاذب من يقول اننا كاحزاب أو وقوى سياسية او منظمات مجتمع مدني نتحكم في الشارع وما يجري فيه من مواكب ومليونيات حتى الآن وهذه مشكلة و أضاف نحن على اتصال بهؤلاء الشباب وطرحنا عليهم أكثر من مرة تغيير استراتجيتهم النضالية لأننا نرى أن الاصرار على الذهاب الى القصر أو البرلمان في امدرمان مثلا اصبح مصدر قلق يتسبب في وقوع مزيد من الشهداء لأن القوات الأمنية وقوات الشغب وكل المليشيات لديها تعليمات صارمة بعدم السماح لأي موكب الوصول إلى مبنى حكومي سيادي وعلى رأسها القصر الجمهوري أو البرلمان و المحليات.
واشار ابوفواز إلى تقدمهم بمقترحات إلى لجان المقاومة للاستفادة من تجربة ثورة ٢٥يناير في مصر حيث ان الثوار فيها لم يستهدفوا اي جهة سيادية و اعتصموا في ميدان التحرير بالقاهرة وميادين المدن الأخرى في الاسكندرية وبورسعيد حتى سقط الرئيس حسني مبارك وراى أن الحل الوحيد أن تبدأ الاعتصامات في الميادين وتوزع على أرجاء العاصمة المثلثة ويترس الثوار الشوارع حتى تقف الدولة تماما واوضح أن ذلك هو الطريق الى العصيان المدني والأضراب السياسي .
وشدد على أن الكتلة الحرجة لن تتشكل من خلال المواكب والمليونيات وتابع مع احترامنا للجان المقاومة والثوار على الأرض نحن لا نستطيع أن نفرض عليهم رأينا ونحترم قراراتهم لكن نختلف معهم في الاستراتيجية الحالية و يجب أن يتم تغييرها من الصعب أن يسقط البرهان بالمظاهرات والمليونيات وزاد في كل مرة يسقط الشهداء ويعود الناس إلى منازلهم و الكتلة الحرجة لن تتشكل بهذه الطريقة بل تشكل بالاعتصام في الميادين و سيكون من الصعب على الأجهزة الأمنية أن تهاجم ثوار جالسين في عدة أماكن فضلا عن الاعتصامات تؤدي إلى تشتيت وانهاك جهود الأجهزة الأمنية. وذكر فبدلا من أن تتجه كل الأجهزة الأمنية للقصر أو البرلمان. سيتم تشتيها وسيكون هناك عملية استنزاف ولن يكون لديهم سبب لضرب آلاف المعتصمين في ميدان وهم يأكلون ويشربون ومشغلين مكبرات الصوت واعتبر أن التكتيك الصحيح هو عدم الإصرار على عبور الكباري وشدد على ضرورة إنهاء المركزية القابضة لعملية الحراك والمواكب.
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة