التفاصيل الكاملة لاختطاف بص سياحي في طريقه من الخرطوم إلى سنار.. أجمل قصة اختطاف في التاريخ وتفاصيلها تدل على كرم وطيبة وحنية أهل السودان

“لو ما جيتا منزي ديل واا أسفاي واا مآساتي واا ذلي) بهذه الأبيات الجميلة التي سطرها الشاعر الراحل إسماعيل حسن بدأ ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان نشر تفاصيل قصة اختطاف بص سياحي.

القصة بدأت وكما تابع محرر موقع النيلين بكتابة شاهد عيان للتفاصيل قائلاً: (اتعرضنا لعملية اختطاف بص سياحي.. البص متحرك من الخرطوم لسنار في امانتي الله وفجأة قام زول راكب في آخر البص أتكلم مع المضيف شوية وبعدها مشى أتكلم مع السواق).

وتابع: (السواق استمع ليه بصمت بدون مايرد عليهو .. حصلنا الكافتيريا المفروض ننزل فيها والسواق ولااااا عليهو استمر في المشي والناس المتعودين يمشو بالشارع داك زهجو واتكلمو مع المضيف مستفسرين عن عدم وقفة البص في الكافتيريا ولما الجوطة حصلت مع السواق قام الزول القبيل داك ووقف في مقدمة البص وقال للناس ياجماعة عندنا كافتريا جديدة والليلة الافتتاح ودايرنكم تشوفوها وتورونا رايكم).

وأضاف وفقاً لما نقل عنه محرر موقع النيلين: (البص انعطف ونزل من الزلط في طريق ترابي والناس مستغربين ومخلوعين .. سبعة دقايق بالضبط ونفس الزول القبيل طلب من السواق يشغل البوري وكنا واقفين قدام قرية صغيرة ومابعيدة من الزلط .. نفس الزول اخد نفس عميق وخاطب الركاب وقال ليهم ياجماعة عن اذنكم داير اقول ليكم كلمة غريبة شوية).

وواصل سرده الجميلة للقصة الرائعة: (أنا ياجماعة من القرية دي ومشيت الخرطوم من سنة ٩٣ وسكنت في بيت عزابة معاي زول .. الزول دا من ابيي .. والله من ما الله خلقني ماخاويت زول ذي الزول ولا لاقيني زول في سماحة قلبو وطيب معشرو .. طيلة الفترة دي لا جا بلدنا ولامشيت بلدو وهسي لما لمتنا السفرية دي مع بعض وقبل البص دا مابتحرك ضربت لي ناس بيتنا وقلت ليهم انا والرشيد صاحبي ماشين سنار وبالله جيبو لينا حاجة من ايدكم ناكلها في الكافتيريا وابوي عشان جا عمل عملية عندنا في الخرطوم حلف إلا البص الجايين بيهو كلنا يخش الحلة ويفطر عندنا).

وختم شاهد العيان القصة المشوقة (دحين اعفو لينا واجبرو بخاطر الحلة الصغيرة المجهولة دي وما بتتاخرو ان شاءالله .. الوكت كان الجماعة جو بي نحاسهم ونوبتهم والشفع شايلين الابريق وايد الرشيد ود ابيي كانت بتتخاطفها أيادي الناس في القرية الصغيرة .. كان احتفال من غير ترتيب والصيوان الصغير شال ناس والباقين تحت الشجر وفطرنا فطور صاح وشربنا الشاي وكاننا جايين في بص سيرة وكاننا كلنا بنتعارف .. كانت حادثة اختطاف من بص سفري لي قرية صغيرة .. ركبنا وعيونا مرقرقة من الحادثة الغريبة الحصلت لينا).

صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تناقلت القصة بحب كبير ووصفت بعملية الاختطاف التي تمت للركاب بأنها الأجمل في تاريخ الاختطافات, وأكدوا أن تفاصيلها تدل على كرم وطيبة وحنية أهل السودان.

ياسين الشيخ _ الخرطوم

النيلين

Exit mobile version