التغيير: التباين في أدوات النضال ينبغي أن لايزيد الخلاف بين قوى الثورة

شدد الناطق الرسمي لقوى الحرية والتغيير والأمين السياسي للمؤتمر السوداني شريف محمد عثمان على أن وحدة قوى الثورة ليس الهدف منها اسقاط الانقلاب كخطوة تكتيكية فقط وانما لإستعادة مسار التحول الديمقراطي واعادة تأسيس الدولة السودانية.

وأقر في الوقت ذاته بأن الانقلابيين نجحوا في احداث قطيعة بين المدنيين بعد انقلاب 25 أكتوبر، وأكد أن قاعدة التوافق ينبغي أن تنبني على الحد الأدنى .
وقال شريف في ندوة عقدها مؤتمر الطلاب المستقلين بجامعة الخرطوم أمس بكلية الزراعة بشمبات ” ماحدث بعد 25 أكتوبر المدنيين أصبحوا لا يتحدثون مع بعضهم البعض لمدة خمسة أشهر وكان كل حزب يصدر بيان يرفض فيه الجلوس مع الأحزاب الأخرى”، وأردف الجلوس لايحتاج الى شروط ومن المفترض نتناقش لتحديد نقاط الخلاف والمشتركات فاذا كانت 30 بالمائة فقط نسعى لتطويرها والانقلاب نجح في تهديم الثقة بين المكونات المدنية، وتعلمنا بعد درس طويل وصار الوضع الآن أفضل وأصبحنا نشارك في ندوات مشتركة بيننا وبين لجان المقاومة ونخرج لنتحدث في منصات واحدة ، وأكد أن الانقلابيين يراهنون على بقائهم في استمرار تشتتيت قوى الثورة والتي وصفها بالكتلة الصلبة ولفت الى وجود قضايا مشتركة تجمعها كقضايا الجيش الواحد ، والحكم المدني وتحقيق العدالة .

وقلل الناطق الرسمي لقوى الحرية والتغيير من الخلافات حول تطبيق برنامج صندوق النقد الدولي وتابع كثير من السودانيين المقاومين للانقلاب هذه القضية بالنسبة إليهم ليست قضية رئيسية وجزم بأن اختلاف أدوات النضال ينبغي ألا تكون سبباَ في اختلاف القوى الثورية وذكر يمكن أن تقطع الشجرة بفأس خلال نصف ساعة أوبمنشار خلال ساعة ونحن لسنا مختلفين في الهدف وانما في الآلية والمهم الوصول له.
ولفت الى وجود تحديات داخلية وأخرى خارجية تواجه وحدة قوى الثورة وقال من يعملون ضدها كثيرين حتى من داخل الثورة ودلل على ذلك بمن يقذفون بالغاز المسيل للدموع في الندوات ورأى أن الجهات التي تقف خلف ذلك تسعى الى تغييب الحركة الجماهيرية واتهمها بأنها تصنع المتناقضات .

الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة

Exit mobile version