المجزرة
في لحظة إفلاس. وفقدان لبوصلة الوعي. وإنقيادا لطفولية المسؤولية. ها هو اليسار يتوعد الشارع بالويل. متجاهلا الصوت العقلاني الذي يصدح به العقلاء صباح ومساء. وهم في غمرة السكرة الفولكرية. وتحليلا للأجر الدولاري. أشاعوا بأنه ليس بيننا ومن يخالفنا الرأي إلا منطق القوة. أي شعارهم هدم المعبد على الجميع (تمطر حصو).
لذا نناشد القائمين على الأمر من العسكر والقوى الوطنية التحلي بقوة المنطق وحزم القانون. لهذا وذاك يجب التعاطي مع المظاهرات وفق المنهجية التي وضعها والي الخرطوم الشيوعي السابق (نمر الورق). حيث أصدر توجيهاته بقفل جميع الكباري حينها. ثم بث خطاب الطمأنينة وسط الناس بأن (الهدهد وأبو طيرة وصقر الجديان) جاهزون لكل الغربان المخروشة والسمبريات المطلوقة.
وخلاصة الأمر نحذر الأسر بأن كل شيء وارد من اليسار لخبرتنا الطويلة معه بأنه عاجز عن العيش إلا بأوكسجين دم الأبرياء. ولطالما هذا هو واقعه. عليه لا عذر لمن أنذر. اللهم أشهد فقد بلغت.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٢/٦/٢٧