واجب الصرف
لقد جعل الله تدمير فولكر في تدبيره. ها هو ممثل الإتحاد الأفريقي في الآلية الثلاثية يقرر الإنسحاب بناء على توحيهات القيادة العليا للإتحاد الأفريقي. وذلك لضبابية الموقف التفاوضي وعدم الشفافية والجو الإقصائي. كما أعلن أنه لا يمكن أن يواصل في أي مسار أو حضور أي إجتماعات لا تحترم كل الفاعلين ومعاملتهم على قدم المساواة وقد سبقه في ذلك ود لباد الذي إنسحب وغادر البلاد.
وتلك إشارة واضحة للعالم أجمع بأن فولكر غير نزيه في مهمته. وهو منحاز تماما لقحت العميلة.
وإذا سار في طريقه هذا وداعا دولة السودان من الخارطة العالمية. وليس بعد انهيار الآلية الثلاثية حجة لمواطن سوداني يدافع عن شفافية فولكر.
لأن الشهادة أتت من ضلعي الآلية الثلاثية. عليه نؤكد بأن تحذير البرهان له قبل يومين ليس كافيا. بل أصبح البركاوي واجب الصرف.
وليت تشمل منظمة الصرف البرهانية أيتام فولكر بقوة القانون. لأن قوة الحجة تلك لغة لم يفهمها هؤلاء العملاء. بل غير مستعدين لذلك للشعور بتضخم الذات. ومن ها نناشد القوى الوطنية أن تعلن يوم (٦/٣٠) القادم هو يوم الخلاص الوطني من الفولكريين. بالخروج في مسيرات على طول البلاد وعرضها. ومن ثم بداية الحوار الوطني وفق المائدة المستديرة. ومن بعدها الإنتخابات.
وخلاصة الأمر نرى أن الوقت قد حان لضرب بداية التحول الديمقراطي وفق الإرادة الوطنية. وتلك البداية التي يتحاشاه العملاء. لأن فاقد الشيء لا يعطيه. كيف يوافق حزب على الديمقراطية وهو غارق في ديكتاتورية تنظيمه الداخلي حتى أخمص قدميه؟. كيف يوافق هؤلاء العملاء على الإنتخابات وهم يعلمون حجمهم الطبيعي؟.
كيف يستسلم هؤلاء البلطجية وهم في غفلة من التاريخ صاروا حكاما؟. لكن لتعي قحت بأنه قد حان قطافها. وليس بعد اليوم مكان لعميل في أرض السودان.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٢/٦/٢٢