حسن علوب شاب (شهم وضكران واخو اخوان) .. تعرفت عليه داخل (طلمبة بترول) وصلتها وانا احمل مريضة استدعت حالتها الوصول الي المستسفي سريعا ، فوجىت ان التزود بالوقود في هذه المحطة يتم عبر (البطاقة )، بعد ان عبأ الشاب الذي تتجلي المسؤولية في سيمائه الوقورة سيارته التي يوظفها ك( ترحال،) دنوت منه ، شرحت ظرفي واستاذنته في ان يعينني علي المهمة فتولي الامر تماما وافرغ في سيارتي ما حملته سعة البطاقة دون ان يحسب …
ترجيته ان يخبرني بقيمة ما منحني له من وقود فابى وتجاوز الموضوع بعبارة صادقة (خليهو يبقي عربون معرفة يا استاذ).. قلت له راجع يا اخي بمهلك وهذا رقم هاتفي لتصلك القيمة علي بنكك فقال لي ساحتفظ بالرقم للتواصل فقط مع الامنيات للمريضة بالشفاء..
الجمعة الماضية وبعد اقل من اسبوعين دعاني الشاب حسن لمناسبة زواجه التي حرصت علي حضورها في صالة (منتزة الدوحة)، تعرفت هناك علي اسرة محترمة انجبت هذا الشاب المختلف، واستمتعت ب( طرب الديامة) وحماس شبابهم وحيوية ترابطهم ولوحة اشراقهم البهية في ليلة الفرح الوسيمة…
الف مبروك حسن وعروسته واسرته الكربمة..
امثال حسن من يمنحوننا القدرة علي احتمال البلد واحباطاتها و(يصبرونا عليها ) و هم من يشعرونك بان السودان سيظل دوما بالف خير… طالما فيه امثال حسن…
حيوا معي هذا الشاب وامثاله..هم نقطة ضوء نسال الله ان تتمدد في عتمة ظلمات بعضها فوق بعض حتي يعود الوطن مبصرا ومشرقا …
لله درك يا حسن… ربنا يسعدك يا اخي وزوجكم المصون …
محمد عبدالقادر