عالم سوداني: الاعلام صار اليوم السلطة الأولى بعد أن كان مجازا يعرف بالسلطة الرابعة

تنبأ البروفيسور على محمد شمو أستاذ كرسي الاعلام بجامعة أمدرمان الإسلامية بمآلات الثورة المتوقعة في مجالات حركة الاتصالات والمعلومات وهياكل المنظومات الاعلامية والتي سيزداد تأثيرها علي المجتمع العالمي.

وأكد أن الاعلام هو المحرك والمسيطر وهو السلطة الاولي التي تسبق السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بحكم ان له التأثير المباشر والفوري على ما نعيشه الان من حراك محموم تحركه شبكة الانترنت التي تقدم خدماتها الان عبر المشغلين وأنظمة الاقمار الصناعية.

وأشار بروفسير شمو إلى أن هناك ارهاصات ومؤشرات في الأفق توحي بان تقنيات الاعلام في المستقبل القريب قد تتجاوز المشغلين وتتحرر من الخضوع الى أي قيد أرضي أو سلطة ودون أن يدفع مستخدمها أي شيء مقابل ذلك.

وأكد أن أجيالا جديدة من الهواتف الذكية والموبايلات المزودة بالطاقة طويلة العمر والتي لا تحتاج الى شحن متكرر وسيحل محلها التواصل المباشر عبر منظومات جديدة بين المستخدم والفضاء الخارجي الواسع الذي يعج بآلاف المدارات التي تدور فيها الاف الأقمار الاصطناعية قائلا أن ما نعايشه الآن لن يكون له وجود في المستقبل القريب.

وقدم البروفيسور شمو الخميس محاضرة بالخرطوم ضمن احتفال كلية الاعلام بجامعة ام درمان الإسلامية باستقبال الطلاب الجدد للعام الجامعي 2022/2021م بقاعة المرحوم د. هاشم الجاز، مؤكدا أن نظام (اليو تى بى) قد قضى على الصحافة التقليدية وخلق الصحفي المواطن والصحافة الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي.

وأشار البروفيسور على محمد شمو إلى أن من يقود العالم اليوم ويحكمه هم الإعلاميون وأن الاعلام صار اليوم السلطة الأولى بعد أن كان مجازا يعرف بالسلطة الرابعة فهو يحدث حراكا على مستوى العالم كله كما يمكنه أن يخلق الاخبار المضللة ويخلق الأخبار التي تثير الكراهية والمشاكل.

وأشار إلى أن الرسالة الإعلامية اليوم بفضل الانترنت تسير بسرعة الضوء( 300 ألف كلم في ثانيه) فيستغرق وصولها ربع ثانية من الأرض إلى القمر الاصطناعي وربع ثانية أخرى من القمر الاصطناعي إلى الأرض.

وأكد أستاذ كرسي الاعلام بكلية الاعلام بجامعة أم درمان الإسلامية أن ممارسة الاعلام اليوم ليس متوقفا على الدراسة ولكنه متوقف إلى حد كبير على الموهبة أولا مشيرا إلى أن دراسات الاعلام دراسات حديثة نوع ما وأن مقدرات الصحفي اليوم ليست مطلوبة لإنتاج الرسالة الإعلامية فقط ولكنها مطلوبة لتفسيرها مؤكدا أنه يجب على الإعلامي أن تكون لديه الموهبة والعلم للتفريق بين المعلومات الصحيحة والمعلومات المضللة.

وأشار البروفيسور على محمد شمو لطلاب كلية الاعلام بجامعة أم درمان الإسلامية إلى انهم يدرسون أخطر العلوم وهي علوم الإعلام والاتصال باعتبارها مزيج من العلوم الحديثة قائلا: أن دراسة الاعلام الحديث من أغلي الدراسات في العالم اليوم لأنها تحتاج إلى مواد تعليمية غالية الثمن ولهذا يجب على الجامعات ووزارة التعليم العالي أن تزيد ميزانيات كليات الاعلام وأن لا تنظر اليها نظرة بائسة.

الخرطوم: سودان برس

Exit mobile version