محمد أحمد الكباشي يكتب: أحداث الولايات.. هناك فرق

1/ الجزيرة
منتصف الاسبوع الماضي شهدت ولاية الجزيرة حشوداً تعبوية وحالة اصطفاف قبلي لمناصرة اصحاب ارض بود النور، لمناهضة قرار اتخذه والي الولاية اسماعيل عوض الله قبل ان يصدر قراراً لاحقاً بتجميده، واعاد بموجب ذلك الهدوء الى ولاية كادت تعصف بها قضية ارض لتتحول الى صراع اثني.
2/ غرب دارفور
مازال مسلسل الصراع القبلي يتمدد في ولاية غرب دارفور، وانتقل هذه المرة الى شمال الولاية، ومازالت رحى الحرب تدور بين الاطراف المتصارعة هناك، مما جعل والي الولاية خميس ابكر يلوح باللجوء لمحكمة الجنايات الدولية، متهماً المركز بالمماطلة في اتخاذ اجراءات لبسط هيبة الدولة.
3/ البحر الأحمر
لم يجد والي البحر الاحمر علي ادروب بداً من الانحناء للعاصفة والتي قادها المجلس الاعلى لنظارات البجا ضده طوال الايام الماضية، فضلاً عن الصراعات التي تعاني منها الولاية، حيث تقدم الوالي باستقالته وترك الولاية تموج بالاحداث الساخنة.
4/ غرب كردفان
ارهقت الصراعات القبلية حكومة الولاية وافقدتها التركيز لمعالجة القضايا الخدمية، وظل الوالي خالد جيلي في جولات ميدانية بين النهود ولقاوة، ليس لافتتاح مشروعات خدمية بل مترئساً لجنة الأمن لتفقد المتضررين جراء الصراع القبلي الدائر هنا وهناك.
5/ جنوب كردفان
مع بداية هطول الامطار واتجاه الناس للزراعة هذه الايام، كانت آلة الحرب تحصد الارواح في مدينة ابو جبيهة بسبب الاقتتال بين الحوازمة وكنانة، ولخطورة الاوضاع سارعت لجنة امن الولاية برئاسة الوالي موسى جبر بتعزيز القوات الموجودة هناك بارتال من السيارات والجنود ووقود كافٍ لتغطية حاجة الموسم الزراعي، مما يعني ان الصراع القبلي بات مهدداً الموسم بالفشل، خاصة ان ابو جبيهة تشتهر بخصوبة اراضيها واتساع رقعتها الزراعية.
6 /كسلا
دخل إضراب الموظفين بالمؤسسات الحكومية بولاية كسلا في اسبوعه الرابع عدا قطاع التعليم، وبالتالي يواجه المواطنون ازمة حقيقية لعدم توفر الخدمات وبامر الهيئة النقابية والتي تطالب ﺑﺎﻗﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺧﻮﺟﻠﻲ ﺣﻤﺪ، فهل تنجح ضغوط الهيئة وتصل الى مبتغاها كما هو الحال بولاية البحر الاحمر، ام ان المواطن يدفع ثمن غياب الخدمة؟ وربما تحمل الايام القادمة اجابة حول ذهاب الوالي او استمراريته.
7/ نهر النيل
بخلاف الذي يحدث بالولايات التي اشرنا اليها آنفاً، تنفرد ولاية نهر النيل بحالة استقرار امني وسياسي وخدمي نتج عنه حراك واسع لحكومة الولاية بقيادة الوالي محمد البدوي ابو قرون من خلال زيارات ميدانية غطت كافة محليات الولاية. وخلال الايام الماضية شهدت الولاية ثلاثة مناشط جديرة ان نلقي الضوء عليها، الاولى تسلم حكومة الولاية كوبري الشبابيت على نهر عطبرة من صندوق تنمية واعمار الشرق بعد اكتماله، وسط احتفالية نظمها اهالي المنطقة.
والمنشط الثاني انجاز حققته شرطة مكافحة التهريب بضبطها اسلحة مهربة من دولة مجاورة، وهذا يدل على حرص شرطة الولاية على تجفيف منابع الجريمة وعلى رأسها التهريب بكافة اشكاله.
اما المنشط الثالث فيتمثل في زيارة مفاجئة سجلها والي الولاية ابو قرون بعد الثامنة من مساء الثلاثاء الماضي الى سوق عطبرة متفقداً عدداً من المواقع، ولم يكن يصحبه في هذه الزيارة غير حرسه الشخصي. وحينها جلس الوالي في احدى المقاهي طالباً كوب شاي، وبدأ في الونسة مع بعض الشباب، وما ان تكشفت حقيقته حتى تجمع حوله عدد من الشباب، وبدأ يتحدث اليهم حديث الاب لابنائه، ولعل الابرز في حديث الوالي هو خطر المخدرات ودعوته للشباب لتحصين انفسهم منها والعمل على محاربتها.
زيارة الوالي وجدت ارتياحاً وصدىً واسعاً وسط الشباب، وليت بقية الولايات التي اشرنا اليها ودعت الاقتتال والصراع واتجهت الى التنمية والاعمار، لأن النتيجة تبدو واضحة.

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version