برأت محكمة مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، أمس، ثلاثة من أبناء المنطقة متهمين بالتسبب في نشوب حريق بمكتب تابع للاستخبارات العسكرية والتحريض على التظاهر.
وتعود ملابسات القضية إلى نشوب مظاهرة احتجاجية في منطقة “المقينص” السبت الموافق الـ(27) من يونيو 2021م من قبل أهالي المنطقة اعتراضاً على تعدى أفراد في الاستخبارات العسكرية على المواطنين بالضرب مستخدمين “أسواط العنج” المصنوعة من الجلود واغلاق السوق منذ الخامسة مساءً.
ووفقًا لإفادة بعض الأهالي لـ(الجريدة) فإن اعتراض أبناء المنطقة كان على وجود علاقة غير شرعية لضابط في الاستخبارات العسكرية بفتيات بالمنطقة، وتحدث أحدهم معه ما تسبب في اعتقاله وضربه داخل مقر الاستخبارات العسكرية، ومن ثم اقتياده إلى القسم.
وأضاف أهالي المنطقة لـ”الجريدة” : ”خرج المواطنون في مظاهرة احتجاجية عقب ذلك مباشرة نشب عنها حريق في مكتب الاستخبارات العسكرية وعربة تانكر”.
جراء ذلك دون الجيش بلاغات في مواجهة (9) من أبناء المنطقة، تم القاء القبض على (6) منهم على الفور واطلاق سراحهم بالضمانة العادية، بينما أُلحق (3) آخرين للبلاغ وتم إلقاء القبض عليهم عقب عودتهم للمنطقة مباشرة والافراج عنهم لاحقًا بالكفالة المالية.
وشطبت النيابة البلاغ لاحقاً في مواجهة المجموعة الأولى وتم تحويل المجموعة الثانية المكونة من (بكري ، عبدالباقي، حامد) إلى المحكمة.
يقول عبدالباقي عبدالله، احد المتهمين في البلاغ، لـ(الجريدة) إن البلاغ المدون في مواجهتهم “كيدي” نظراً إلى أنهم لم يكونوا متواجدين في المنطقة لحظة نشوب المظاهرات أو الحريق وتابع :” قدمنا شهود اثبتوا ذلك بيد أن المحكمة وجهت إلينا تُهم التحريض ونحن الان في انتظار القرار النهائي”.
ووجدت القضية المنعقدة منذ منتصف العام الماضي اهتماماً كبيراً من قبل أهالي المنطقة، وشهد جلسات المحاكمة اعدادٌ غفيرة من المواطنين وأُسر المتهمين.
الخرطوم: سلمى عبدالعزيز
صحيفة الجريدة