( ده بيرضي ربنا ؟ )
حاول اتخيل انك في فراش الموت و جيب ورقة وقلم حاول اكتب وصيتك .. ما ح تقدر والله .. ح تبكي و حلقك ح يتقفل و ممكن تتخنق .. لو قدرت انك تكتبها عادي جدا بدون ما تحس بحاجة معناها انت محتاج تسجل زيارة لاقرب طبيب نفسي .
شاهدت مقطع الفيديو الخاص بالزول الإنتحر من فوق الكبري و أتالمت جدا والله .. اتألمت من الموقف في حد ذاته و اتالمت من الناس النشرت الفيديو .. و اندهشت جدا من نفسية الزول الانتحر ده .. الزول ده سجل مقطع الفيديو من غير ما تنزل من عيونو دمعة واحدة ولا حتى اتأثر صوتو بي غصة في حلقه او حتى حشرجة ساكت مافي .
الواحد فينا لو مسافر من اهله يومين و جاء يسجل ليهم فيديو ولا صوت ممكن عيونو ترقرق بالدموع او صوتو يروح فما بالكم بي زول مودع اهله و عياله و الدنيا و ما فيها و بعد ده كلو كان ثابت ثبات عجيب خلاص .. و ده اكبر دليل على انو الزول ده نفسيته كانت مدمرة تماما” و ماااافي حاجة في الدنيا بتدمر النفسية دمار شديد إلا ( الجهل ) الجهل بالدين و البعد عن المولى عز و جل … بتصوم و تصلي لكن ما بتحمد ربنا .. بتزكي و تقيم الليل لكن ما بترضي ربنا .
ربنا سبحانه و تعالى في سورة العاديات ضرب لينا مثل بالخيل و وصف جهدها .. الخيل بتجتهد اجتهاد شديد في ارضاء فارسها و بعد وصف الخيل مباشرة ربنا قال لينا في ذات السورة ( إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) بينسى نعم ربنا عليهو .. ما بنحمد ربنا و نشكره .. عندك بيت و عندك وظيفة و عندك اطفال لكن متضايق لانك عندك فشل كلوي او عندك هدف ما حققته .. عايزين نحقق كل اهدافنا و لامن ربنا يحرمنا من حاجة واحدة بتقوم الدنيا تضلم في وشنا .. بننسى انو الدنيا دي دار ممر .. بننسى انو الدنيا الى فناء و الأخطر من ده كلوووو انو بنجتهد اجتهاد كبير في إرضاء الناس و ننسى انو نرضي ربنا سبحانه و تعالى في كل خطواتنا و افعالنا .
المصريين عندهم مقولة جميلة الواحد فيهم بيقولها للتاني لامن يزعل منه فبقول ليهو ( ده كده يرضي ربنا ؟ )
تلقى الواحد مننا بيدعي ربنا صباح و مساء انو يسهل امره لكن اموره كلها معكسة رغم الدعوات و الصلوات بسبب عدم الرضى .. لو كنت موظف مثالي و مجتهد لكن مديرك ما راضي عنك تاكد انو ما ح يحقق ليك اي طلب .
اوصي نفسي و اياكم انو نحاول بكل ما نملك انو نرضي ربنا في كل شي عشان يرضى عننا و يشرح صدورنا و ييسر امورنا .. اللهم عفوك و رضاك .
نزار العقيلي