فيما دخل النزاع الروسي الأوكراني يومه الـ 111 ، أكدت فرنسا أنها حريصة على إبقاء خطوط الحوار مفتوحة مع موسكو، على الرغم من اشتداد المعارك في الشرق الأوكراني.
وأوضحت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجاندر، في مقابلة مع العربية.نت أن الرئيس إيمانويل ماكرون حريص على إبقاء صلات التواصل مع بوتين
“حرب عالمية”
كما اعتبرت أن ما وصفتها بالحرب الروسية الأوكرانية، حرباً عالمية وليست فقط أوروبية، قائلة “من المهم أن نفهم أن هذه الحرب ليست فقط حرباً أوروبية بل هي أيضاً حرب لها تأثير كبير عالمياً وتضع على المحك التوازنات الدولية وتهدد بعمق الأمن الغذائي العالمي وصولاً إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
إلى ذلك، أردفت أن “ماكرون يحرص على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع الكرملين، لكي يعبر أمام بوتين بصراحة شديدة عن أهمية وقف هذا العدوان وانسحاب الوحدات الروسية من أوكرانيا كي نستطيع التقدم نحو حل دبلوماسي يسمح بإرساء الأمن في القارة الأوروبية” وفق قولها.
رغم خطأ بوتين
وكان الرئيس الفرنسي تعرض الأسبوع الماضي لانتقادات عدة من قبل كييف، بعد أن شدد في تصريحات سابقة على “أهمية ألا تتعرض روسيا للإهانة حتى يتسنى إيجاد حل دبلوماسي عندما يتوقف القتال، على الرغم من خطأ الرئيس الروسي”.
كما أشار في حينه إلى أنه أكد لبوتين أنه “يرتكب خطأ تاريخيا وجذريا بحق شعبه، ونفسه والتاريخ”. فيما أعرب بالوقت عينه عن سعي باريس للعب دور الوساطة من أجل إنهاء الصراع.
يذكر أن الحوار بين سيدي الإيليزيه والكرملين لم ينقطع منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.
على الرغم من انتقاد بعض الشركاء في شرق أوروبا ومنطقة البلطيق، موقف ماكرون مرارا وتكرارا، معتبرين أنه يقوض الجهود الرامية للضغط على بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات
العربية نت