أظهر تقرير صادر عن البنك الدولي، انخفاضاً كبيراً في معدل الخصوبة في الدول العربية، وبحسب التقرير فقد انخفض معدل الخصوبة في المملكة إلى 2.24 مولود لكل أم (من 15 حتى 49 سنة).
وبيّن استشاري تأخر الإنجاب وأمراض النساء والولادة د. بندر كتبي لـ “أخبار 24”: أن البعض لديه اعتقاد أن تراجع عدد المواليد في المملكة في السنوات الأخيرة يكمن في انخفاض الخصوبة وصعوبة الحمل؛ وذلك صحيح إلى حد ما، فقلة الخصوبة وصعوبة الحمل تكون عندما يمارس الزوجان لمدة 12 شهراً -على الأقل- العلاقة الزوجية بشكل منتظم ولا يحصل حمل، مبيناً أن تراجع أعداد المواليد موضوع مختلف تماماً، وهو قرار اختياري وشخصي من الزوجين في أغلب الأحيان.
وأوضح أنه وفقاً للأبحاث فإن لقاح كورونا لا ضرر منه على الإنجاب، إلا أن الإصابة بالمرض تقلل من الخصوبة، وأغلب الأبحاث إلى الآن تركز بشكل كبير على السائل المنوي لسهولة قياس تأثره، مشيراً إلى أن النتائج -حتى الساعة- غير مطمئنة بالذات لو كانت الإصابة بفيروس كورونا شديدة ومصاحبة للتنويم في المستشفى ولارتفاع درجات الحرارة.
وأكد د. “كتبي” أن تأخر الحمل له عدة أسباب، أهمها عمر الزوجة وجودة السائل المنوي للزوج، فعمر الزوجة مهم جداً، أما عمر الزوج فأقل أهمية كثيراً، خاصة إذا كان سليماً صحياً وغير مدخن حيث يمكنه الإنجاب حتى عمر متقدم، أما المرأة على العكس تماماً، فتولد بعدد محدود من البويضات، وكل ما تقدمت في السن يقل العدد وأيضاً الجودة، وتقاس خصوبة المرأة بمخزون مبيضيها من البويضات وجودة تلك البويضات.
وأشار إلى أن الوقت المناسب لزيارة الطبيب المتخصص في تأخر الحمل والإنجاب يكون في حالة انتظام الدورة وانتظام العلاقة الزوجية (2-3 مرات أسبوعياً)، سواء بعد مضي 12 شهراً إذا كان عمر الزوجة أقل من 35 سنة، أو بعد مضي 6 أشهر إذا كان عمر الزوجة أكثر من 35 سنة.
أخبار 24