مصر تبلغ تنزانيا تمسكها بالتوصل لاتفاق ملزم حول سد النهضة

أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الخميس، تمسك بلاده بـ”التوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي، والموقف المصري الثابت بالحفاظ على حقوقها التاريخية المكتسبة في مياه النيل”.

جاء ذلك خلال لقائه وزيرة خارجية تنزانيا “ليبراتا مولا”، حسب بيان للرئاسة المصرية.

وفي وقت سابق الخميس، وصلت “مولا” إلى مصر في زيارة تستغرق عدة أيام.

وأوضح البيان، أن “وزيرة الخارجية التنزانية نقلت رسالة خطية إلى السيسي من رئيسة تنزانيا سامية حسن”.

وتضمنت الرسالة، الحرص على الارتقاء بأطر التعاون ومستجدات تنفيذ القاهرة سد جوليوس نيريري” منذ 2018 لتوليد الطاقة، بحسب المصدر ذاته.

وأضاف البيان أن اللقاء تناول قضية سد النهضة الإثيوبي المتنازع بشأنه بين مصر والسودان وإثيوبيا، والمقرر أن يتم ملؤه الثالث من أغسطس/آب، وسبتمبر/أيلول المقبلين، في ظل رفض مصري سوداني.

وشدد السيسي على “موقف مصر الثابت بالحفاظ على أمنها المائي وعلى الحقوق التاريخية المكتسبة في مياه النيل”.

وتمسك بـ “ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد على نحو يصون حق الأجيال الحالية والقادمة في مياه النيل المصدر الأساسي للمياه لمصر”.

وفي سياق متصل، قال وزير خارجية مصر، سامح شكري خلال مؤتمر صحفي نقله التلفزيون الحكومي إن “الرسالة الخطية تطرقت لتدعيم العلاقات الثنائية، والتنسيق لمواجهة التحديات التي تواجه البلدين والقارة”.

وأوضح أن “المباحثات تناولت آخر تطورات قضية سد النهضة وكان هناك تفهم من جانب الوزيرة التنزانية لأهمية القضية للمصريين”.

بدورها، قالت ليبراتا مولا في المؤتمر ذاته: إن “مصر فعلت الكثير لمساعدتنا في قطاع المياه، وهناك تعاون عن كثب في إطار مبادرة دول حوض النيل”

وتنزانيا إحدى دول حوض النيل الـ 11، وتطل على بحيرة فيكتوريا التي تعد الرافد الرئيسي لنهر النيل.

وخلال السنوات الماضية، تسعى مصر لتعزيز علاقاتها مع دول حوض النيل، لمواجهة تعثر مفاوضات السد الإثيوبي، الذي تخشى أن يؤثر على حصتها السنوية من مياه النيل (55 مليار متر مكعب).

بينما تقول إثيوبيا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لاسيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.

العربية نت

Exit mobile version