من خلال متابعتي وإهتمامي لواقع المغتربين أستطيع أن أقول أن أوضاعهم الآن ساءت بكثير مما كانت عليه، وأنّ ما خسره المغتربون من التغيير الذي حدث في السودان بسبب الثورة التي أشعلوها في الأسافير – يتمثل في الآتي:
• التسييس المخل والصارخ الذي أصاب الجاليات والجمعيات التي كانت تمثلهم وتتصدى لمشاكلهم وتقدم لهم الخدمات وانشغالها بالوضع السياسي المتأزم.
• تراجع أعداد قبول أبنائهم بالجامعات السودانية بنسب مخيفة.
• بحث عدد كبير من المغتربين الذين انتهت فترة إقامتهم عن وطن بديل مصر ، تركيا ، وغيرها وذلك بسبب خوف الأسر على أبنائهم وأخلاقهم مما يشاهدوه من مظاهر العنف والسلب والنهب والسلوك.
• الهجرة العكسية للأسر مرة أخرى وإعادتها للاغتراب نتيجة إنعدام الأمن بالرغم من أن أسباب عودتها للسودان لا زالت قائمة.
• الهجمة الإعلامية الشرسة التي تمارس تجاه مؤسسات الدولة أخافت وأضعفت أداء البعثات القنصلية وجهاز المغتربين عن مهامها.
• خطاب الكراهية الذي إنفجر في وسائط التواصل الاجتماعي ساهم في تمزيق تجمعاتهم وروابطهم.
• إيقاف حضور أي وفود خدمية من السودان طوال سنوات ما بعد الإنقاذ بالذات خدمات البنوك وشركات الإسكان.
• ارتفاع شديد في رسوم المعاملات القنصلية بنسب تجاوزت ال 100% أو أكثر في بعض المعاملات.
• تعطيل حزمة حوافز المغتربين التشجيعية التي أصدرها جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج قبل سقوط الإنقاذ.
• إرتفاع كبير في قيمة جمارك السيارات أكثر من 100% وغيرها من الأثاث والأمتعة.
• زيادة معدلات الالتزام المادي تجاه أسرهم في السودان نتيجة الوضع السيئ والغلاء الطاحن.
• عظمة المأساة – التي تتزايد كل يوم في السودان – أفسدت عليهم أحلامهم وآمالهم في العودة الطوعية وفي التغيير إلى الأحسن وبالتالي زيادة عدد المخالفين الرافضين العودة.
• ضعف أداء مؤسسات الدولة تسبب في غياب تام لروح المبادرات التي تتلمس مشاكلهم وقضاياهم.
هشام عثمان مكي