صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: يا هاجر .. أنا عيان

الأستاذة الصحفية هاجر سليمان شرفتني يوم أمس الاول عبر عمودها المقروء (وجه النهار) بهذه الصحيفة أن تناولت فيه سؤالاً قصيراً وجهته لها مستفسراً عن الحالة الامنية بعد الحملات الناجحة التي نفذتها الشرطة والجهات الامنية الاخرى وتجدني ممتناً للاستاذة ان ابتدرت الكتابة بذكر شخصي الضعيف .

فقلت (يا ولد الماعون ما برجعوه فاضي) فدعني اعلق على الاستاذة ومن عادتي أن أختار عنوان الموضوع أولاً غير (كده نفسي ما بتتفتح للكتابة)

فأول ما تبادر الى ذهني ذاكرة الشباب الباكر في حفلات الاعراس ورائعة الشاعر عمر البنا ( يا حبيبي أنا عيان) وأتذكر جيداً تحريف كلمة (حبيبي) الى اسم محبوب المطرب ومما تذكرته من تلك التحريفات (يا هاجر أنا عيان) فما اكثر ما سمعتها .

فقلت (بس) أمسك لي هنا يا عب باسط !

في طيف أو في الصحيان زورني

حبيبي أنا عيان

مالو لو في بعض الاحيان

تسمح لي صحواً اراك عيان

تاخد يا حبيبي عن حالي بيان (زورني)

فالتحية للاستاذة (هاجر) وهي تعود بي لذاكرة الشباب الغض ولاسرتها الكريمة .

وعودة لموضوع الأمن نعم كما ذكرت هاجر هناك تحسن و(لكن) الاستدراكية التي ذكرتها لا تنبع إلا من قلب مفعم مسكون بحب هذا الوطن قالت ولكن (يعني لسه شوية) يعني عاوزين (همة زيادة) هذا ما فهمته .

والسؤال لماذا وجهت السؤال للاستاذة (هاجر) دون غيرها لاسألها عن الحالة الامنية بعد العمليات المنعية والمداهمات الناجحة التي تمت أواخر رمضان وما زالت مستمرة . ذلك لقناعتي أن الاستاذة (جنها ما جن الفوضى) وأنها لصيقة جداً بهذا الملف ولها علاقات واسعة بالجهات ذات العلاقة لذا أجابت بنعم هناك تحسن ولكن هناك ظواهر سالبة بدأت تظهر في المجتمع !

نعم يا هاجر وهذا نتاج طبيعي (مؤسف) لحالة التوهان التي يعيشها الوطن منذ ثلاث سنوات ونتاج طبيعي لحكام جثموا على صدورنا اباحوا كل رذيلة وحرام فماذا نتوقع من من حرضوا الشباب على التمرد ضد الاسرة والدين والوطن !

لن أوغل في التفاصيل فقد (ملّ) الناس التكرار والقراي و (مايكل أنجلو) وسورة الزلزلة ! لن نكرر ما ابتلينا به من المجاهرة بسيء الاعمال والافعال لم يسلم منها النشء والتلفاز والشارع (والعرقي يبقى مجان) !

لذا سندعم كل ضربة بيد من حديد توجه لمتفلت او مجرم او سارق ونشد من عضد الجيش والقوات الامنية والشرطة لحسم الفوضى القميئة الوافدة ولو عاد بنا الزمان لاخترنا الشرطة .

فالتحية لهذا المرفق الوطني العظيم اينما كان واينما وجد .

نعم يا هاجر الظواهر السالبة تحتاج لعمل مجتمعي عام ولوعي يجب ان ينتظم كل شرائح المجتمع لازالة هذه التشوهات البصرية و الاخلاقية من المجتمع فكلنا شركاء الاعلام ، الشؤون الدينية ، المساجد ، المدارس ، الجامعات وغيرها من منظمات المجتمع المدني ولنبدأ بالشباب والصبايا لإدارة حوار هادف وهادئ وسينصلح الحال بتضافر الجهود .

الاستاذة أشارت لعدم رضاها عن أداء بعض المسؤولين المكلفين وأشارت تحديداً لوالي الخرطوم المكلف السيد احمد عثمان حمزة فقالت ما معناه

(آآي نعم شغال ولكن مُش ولا بد)

شفتو الجملة دي حلوة كيف ياخ نحن بنعمل خلطات لغوية تحير (لسان العرب) (مُش ولا بد) ! ومع ذلك (لم يسلم الوالي) فقالت انه (فاشل كبير) في بعض الجوانب التي تهم إنسان الولاية !

يا هاجر (شوية شوية على الراجل كنا وين وبقينا وين)

يا بت الناس !

الاستاذه اتهمت بعض الناس بتلميع بعض المسؤولين بل وقالت منهم من نادى بأن يتقلد أحدهم رئيس الوزراء وفي رأيي الاستاذة (انو الكلام ده ما معقول)

بل و زادت العيار قليلاً متهمة (ناس الاورنيش) بأنهم (كسارين تلج) وكده ! وهذه الجملة أيضاً من (إبداعات السودانيين) الحصرية زي جملة (بتكلم ساكت) .

فإن امتدحت شخصاً عن قناعتك اتهمت (في تلجك) وإن صمت عن ذلك بخست الناس أشياءهم وثبطنا الطاقة الايجابية بداخلنا فقعد الوطن (دي يحلوها كيفن) ؟

والشكر مالو ما بريح يا جماعة ! وما فيهو حاجة سيما لو كان حقاً مستحقاً في حق من يخدم ولم تتبعه مصلحة شخصية .

وكما قال العالم المصري أحمد زويل (رحمه الله) ان الفرق بيننا وبين الغرب انهم يشجعون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل .

و(شخصياً) من أنصار (كسير التلج) ده و بشده و اتمنى ان يسعفني الزمن للكتابة عن

(آداب ونواقض كسير التلج في السودان) .

حتى نقدم ما يشجع على البذل و العطاء وانتشال الوطن من حالة الاحباط . بسبب نقص هذا (الهرمون) المهم برأيي

وبما ان (العبد لله) قد كتب مقالين أحدهما فى حق والي الجزيرة المكلف والآخر في حق والي الخرطوم المكلف وأنا بكامل قواي العقلية فإنني أوكد ان ما كتبناه كان مبرأً من كل غرض دنيوي و معرفة شخصية بالرجلين ولا نرى حرجاً من شراء (شاكوش) لهذا الغرض . طالما انه جاء حقاً مستحقاً لمن يخدم الناس .

(وبالله ياهاجر في حاجة اليومين ديل بتتبلع بلا تلج) ؟

قبل ما أنسى : ـــ

ازداد يقيناً يوماً بعد يوم ان فرسان الخدمة المدنية في العمل الاداري هم الضباط الاداريون و أن أسوأ من أساء لها هم السياسيون او (المتسيسون) . ياااعمك يا الساكن القصر الجمهوري فاهمني يا اسطى ؟

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version