هاجر سليمان تكتب: ما وراء صمت وزير الداخلية

حينما اتخذ وزير الداخلية المكلف الفريق اول عنان حامد قرارا بإيقاف المتورطين فى ملفات تجاوزات معتمدية اللاجئين، واتخذ بعدها عدة قرارات كان الرجل يقصد الإصلاح ما استطاع، وجميعنا يعلم ان الوزير عنان حينما يتخذ قرارا لا يتراجع عنه إلا والله اعلم في حال تدخل جهات نافذة اعلى سلطة منه، لذلك نحن نتساءل عن السبب الذي قاد الوزير لالتزام الصمت والانزواء فيما يتعلق بملفات تجاوزات المعتمدية وحكاية المعتمد الذي لا ينصاع لأوامر الوزير بل ويتحداه (رجالة) كدة، يأمر الموقوفين بالنزول للعمل متحديا قرارات الوزير والمؤسسية بل وحتى الأعراف المتبعة، والسبب هو ان المعتمد يستمد قواه من عضو المجلس السيادي الذي قام بتذكيته بل ومنحه كل تلك القوة التي تجعله يتحدى وزيره ويعمل رأيه الشخصي ويتجاوز الضوابط .
هل اتاكم نبأ التلاعب بالمساعدات الانسانية المقدمة للاجئين السوريين واليمنيين بالخرطوم تلاعب على مستوى يتورط فيه بنك معروف يقوم بمنح اولئك اللاجئين بطاقات خالية من الأموال .
هل أتاكم نبأ استغلال اللاجئين من قبل عصابات تقوم بالاستيلاء على اموالهم بالعملات الحرة نظير استخراج بطاقات لجوء لهم هذا غير الاستغلال من النوع الآخر الذي يحدث ويشاع حوله القوالات، علما باننا سبق وان أكدنا بان المعتمدية تشترط على اللاجئين الرجوع لمعسكر الشجراب لاستخراج البطاقات هنالك إلا انه ثبت لنا بالإمكان استخراج البطاقة بالخرطوم ولكن (حين ميسرة).
سبق وان قلنا ان هنالك جهات او اشخاصا بمعتمدية اللاجئين جل همهم العمل لصالح جهات خارجية وليس السودان لذلك تسعى بكل ما أوتيت من قوة لمناهضة اي مساع لتطوير العمل واى اتجاه للحصر الدقيق لاعداد اللاجئين لذلك حتى الان لايوجد حصر شامل لاعداد اللاجئين بالسودان .
بلغت جملة اعداد اللاجئين المسجلين فعليا نحو مليون وثلاثمائة لاجئ معترف بهم حتى ان الميزانيات التى تصل الى المعسكرات من قبل المندوب السامى تصل باعداد اللاجئين المسجلين فقط فى حين ان هنالك الان اكثر من اربعة ملايين لاجئ بمعسكرات اللجؤ من عشرة دول مختلفة هى اثيوبيا واريتريا، افريقيا الوسطى وهذه الدولة تحديدا تجاوز اعداد لاجئيها الاحد عشر الف لاجئ افرواوسطى، بجانب لاجئين من دول اليمن، سوريا، فلسطين نيجيريا، تشاد والصومال وبالنظر نجد ان معسكر ام شالاية بجنوب دارفور فقط يضم عشرة آلآف لاجئ تشادى .
ماذا يحدث بمكتب اسكان اللاجئين بالخرطوم ياوزير الداخلية؟؟ ثم من الذى يتلاعب بمساعدات اللاجئين؟ وما حكاية العصابات او ما يعرف بادارة البيت الواحد بالمعتمدية؟ ثم لماذا لم تطبق قراراتكم حتى الان ام ان معتمدية اللاجئين اصبحت عصية عليكم سيدى الوزير ؟ او ان التدخلات من جهات عليا كانت اكبر من طاقتكم ؟ احيانا الصمود واتخاذ وضع (السردبة) او الانحناء للريح يكون الافضل ولكن حينما يتطلب الريح ان يكون الانحناء اكثر من اللازم فذلك قد يقود الى كسر العود ونخشى من ذلك الانكسار الذي كان ومازال يدخل البلاد في أنفاق مظلمة .
كسرة ..
الى لاعقي احذية اسيادهم وكسارين التلج وعصابات مواقع التواصل الذين يصفونا بالانصرافيين نقول لهم أجهزوا عشان حنفضح أولياء نعمتكم بالأسماء ولم نكن بحاجة لذلك لان الرائحة المنتنة قد فاحت وعمت المكان والزمان.

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version