صديقنا المهندس م.ع.م يملك شركة انشاءات عامة ومعه شركاء ..هذه الشركة لا علاقة لها من قريب او بعيد بالنظام السابق..كانت تمارس العمل الانشائي في سوق الله أكبر تحت الشمس دون تفضيل او دعم .. نعم بعض الشركاء هم اسلاميون بحكم النشأة والالتزام التاريخي ..وكانت علاقتهم بالنظام السابق مثلهم مثل اي شركة خاصة ينافسون في العطاءات العامة يفوزون أحيانا” ويخسرون احيانا” كثيرة …
في لوثة الجنون التي اصابت ما سمي كذبا” وزيفا” ( ثورة ديسمبر غير المجيدة ) هجم صبية لجنة وجدي صالح وصلاح مناع علي الشركة باعتبارها احدي شركات المؤتمر الوطني المخفية تحت اسماء شخصية …
سطوا علي الشركةدون حكم قضائي وسرقوا ما فيها من آليات وسيارات(22 سيارة) وعقارات ومنشاة للخرسانة الجاهزة وحتي الطاولات والاثاثات ولم يتركوا شيئا” الا عبثوا به جهارا” نهارا” …اصحاب الشركة وضعوا في قائمة اامحظورين من السفر …!!
لجأ الشركاء للقضاء عسي ولعل ان ينصفهم ….
مرت الايام والشهور وتجاوزت الثلاثين شهرا” دون ان يجد الاوغاد من صبية التمكين سطرا” واحد في ملفات الشركة يثبت علاقتها بالنظام السابق…!!
عبر القضاء وبعد طول انتظار وعناء ولف ودوران اعيدت الشركة لأصحابها قبل اسابيع …
وبدأت رحلة البحث عن ممتلكات الشركة اين ذهبت ؟؟
تخيلوا هذا ما يحدث من ثورة كان شعارها: الحرية والسلام والعدالة…
فإذا هي ثورة: للاستبداد والإقصاء والظلم …
العربات التي تتبع الشركة توزعت بين المقربين والمحاسيب من لجنة التمكين سيئة الذكر …حتي وكلاء النيابة الذين كانوا ينبشون في اوراق الشركة لاثبات شيى ما اخذوا نصيبهم من العربات وحتي هذه اللحظة ما زالوا يمتطونها دون وازع ولا اخلاق …
الآليات سرقت وبعضها تحول لشركات تتبع لولاية وسطية …
الاثاثاث سطا عليه المحظوظون من المرتبطين بلجنة الظلم والسرقات لجنة التمكين وما زالت في مكاتبهم …وهكذا.
هذا الذي نقلته بإيجاز لكم يمثل حالة واحدة من عشرات الحالات بل ربما المئات في عهد الغفلة والسرقة والفوضي التي لم يشهد لها السودان منذ عهد الخليفة عبد الله ود تورشين !!
وأعجب ما أعجب له انه مازال هناك من يجد جراة ان يتحدث عن تلك الايام الكالحات بأنها كانت تجسيد لشعارات الثورة ويدافع عن تلك الفوضي …
فلتخسأ كل الألسنة التي كانت تهلل وتسبح بحمد حمدوك ورهطه …الله لا اعادهم ولا عادت تلك الايام …
الحساب قادم وسيكون عسيرا” بــــإذن اللّٰـــه •••• #
الله غالب.
* متداول