هاجر سليمان.. الوضع الأمني وتردي الحكومة

سألني استاذي الكاتب المعروف صبري محمد علي العيكورة عبر رسائل واتساب على هاتفي عن الوضع الامني في البلاد وطلب مني اجابة مقتضبة بلا او نعم دون ان يترك لي مساحة للشرح والتدليل، فأجبته بنعم تأكيدا له بتحسن الوضع الامني جراء الاجراءات الامنية التي اطلقت مؤخرا ولا أخفي سرا ان الحملات الاخيرة رغم بعض تحفظاتنا المهنية على طريقة ادائها إلا انها كان لها اثر ايجابي ملموس في بسط الامن والاستقرار ، ولكن استاذي العيكورة ورغم سؤاله على عجالة دون الحاجة الى تفصيل الا انني كنت مصرة بإلحاح ان اؤكد له ان هنالك تناميا في معدلات الظواهر الاجتماعية السالبة والتي لاعلاقة لها بالجريمة وهي بحاجة ماسة ليس لعمل شرطي وانما لعمل مجتمعي كبير لإزالة التشوهات التي اعترت مجتمعنا مؤخرا .
رغم تحسن الأوضاع الامنية في هذه الفترة إلا انني لاحظت ان هنالك مسئولين بالحكومة الانتقالية يسعون جاهدين لاتخاذ اجراءات من شأنها إشاعة الفوضى بالبلاد وخلق حالة هلع ورعب وسوء بالغ سواء كان بقصد او بتكاسل وإهمال والغريبة ان اولئك المسئولين الفاشلين لديهم طبالين ودجالين وكسارين تلج أصواتهم عالية يسعون لتلميعهم على الدوام لتزيينهم للشعب ولكن فليعلم هؤلاء المسئولون ان عودتهم للحكم ستصبح شبه مستحيلة في حال خاضت البلاد انتخابات نزيهة ونزيهة هذه يجب ان يوضع أسفلها خطان، او متى ما حدث تغيير بالأنظمة .
أشخاص سعوا لتلميع والي الخرطوم المكلف احمد عثمان وللأمانة الرجل نشط جدا ويستجيب ولكنه حتى الآن يعتبر بالنسبة لنا فاشلا كبيرا فيما يتعلق بأهم الجوانب المتعلقة بانسان الخرطوم فالخرطوم عانت من أطول فترة انعدام مياه خلال فترة توليه وحتى اليوم مازالت مياه الشرب معدومة بأحياء الخرطوم وكلما قابل احمد عثمان مسئول المياه تراه يزيده شكرا ومساندة بدلا من توجيهه توجيها صارما بتوفير مياه الشرب وإزالة أكوام النفايات بالعاصمة وردم البرك والمستنقعات والسيطرة على انفجارات خطوط الصرف الصحي، نعلم جيدا اهتمام الوالي المكلف بمشاريع تنموية ضخمة ونثمن جهوده حتى لا نكون جاحدين ولكن هذا لايعني ان الوالي بالكفاءة التي تجعل بعض الرجرجة والمقربين منه لتبني خط مساندته ودعمه وتلميعه ليصبح رئيسا للوزراء، فرئيس الوزراء يجب ان يكون اكثر همة في اتخاذ قرارات هامة تصب في مصلحة المواطن وان يعمل على توفير أبسط مقومات الحياة التي يحتاجها الإنسان .
لاحظنا الكثير من الجهات التي برزت لتلميع شخصيات الكثير منها لا يستحق التلميع ولكن كل جهة تبحث عن تحقيق مكاسب شخصية ترشح شخصا ولعل أنسب شخصية وجدت ترشيحات لعديد من قطاعات المجتمع لتولي منصب رئيس وزراء هو القانوني الضليع الدكتور عادل عبدالغني وبما ان الرجل لم يكن يوما مسئولا باي حكومة بل وكان محاميا صرفا فترشيحه لتولي المنصب يصادف أهله فقد اتسم الرجل بالهمة والمهنية والتواصل الاجتماعي وصفات كثيرة أما مسألة التوافق عليه فهي تتوقف على الرأي العام ولكن ترشيح مسئول داخل الحكومة لتولي منصب رئيس وزراء أمر غير صائب .
بالمناسبة شفناكم كلكم وشفنا أداءكم والفيكم اتعرفت وما بتنفعوا معانا .. قلتو وأنا ستو ..

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version