وجود الفريق ياسر العطا على رأس لجنة إزالة التمكين المُنحله لم يكن سوى من باب حاكمية المؤسسه العسكريه على أطفالها من المدنيين لمراقبة أداءهم الرًبت على كفهم ثم قيادتهم لما وصلوا إليه!!
المؤسسه العسكريه توازي قوى قحط ألف مره وتفوقهم بسنين ضوئيه ولها إرث وتاريخ وكوع وبوع في معترك السياسه السودانيه منذ الإستقلال حتى يومنا هذا سواءً كان منهجها صحيحاً أو حوله شائبه لذلك نجحت المؤسسه العسكريه في ضرب الطوق حول عنق المدنيين فتمكنت من قيادتهم دون عناء!!
المؤسف حقآ
أن جميع القوى المدنيه كانت تتصور وتُصور لنا المشهد بعدسة الزيف والخداع أن الواقع قد أصبح مدنياً كُلياً وفي قرارت نفسها تعلم بأنها دُميه في يد العسكر ولكن الخجل والمُكابره جعلها تتغافل عن جهلها حتى حدث ماحدث في الخامس والعشرون من أكتوبر!!
لو أن قحط وتجمع المهنين قد تمسكوا بخيارات الحكومة الإنتقاليه قصيرة المدى ودعمت قيام الإنتخابات بعد عام من السقوط لفاذت قحط في كل الدوائر حتى لو كان المُترشح صديق يوسف نفسه!! هذه حقيقه لأن الشعب السوداني مجتمعاً كان يأتمر بأمر الثوره ومُنحازً نحو التغير بمن فيهم سواقط الكيزان!!
لو أن قحط وتجمع المهنين تمكنوا من تحقيق شعارات الثوره الثلاثه (الحريه والسلام والعداله) بمعناها الصحيح لحكموا قلوب الشعب السوداني قبل أن يحكموا السودان!! تنكُر قحط لشعارات الثوره أسقطها من ناظري الثوار قبل أن يسقطها من كُرسي الحكم!! وهذه حقيقه!!
قحط سارعت بكشف مشروعِها العلماني الليبرالي المستورد المستحدث فوجهت آلتها الإعلاميه وسياساتها نحوا العقيده والمجتمع وأهل السُنه والشريعه وجعلت من أخطاء الكيزان منصه وفِريه لتشريع ماهو أسوأ فساقت الناس إلى طريق مجهول تمشي فيه مُغمًضة العينين!! ربطت الدين بسلوك الكيزان فعمقت الفوه وإرتكبت أخطاء لم تخطر ببال الكيزان أنفسهم!! فتحت أبواباً على نفسها أفسدت بها أفق النجاح
بأفاعيلها،،
لو أن لقحط ذكاء سياسي فطري لساست الشعب تدريجياً لإخراجه من دائرة تأثير الإنقاذ ولو أنها فعلت ذلك بمراحل وصبرت عليها لنجحت في تحويل المجتمع من مجتمع مسلمِ محافظ متمسك بعاداته وتقاليده ومعتقداته إلى مجتمع مُنحل ومُتفكك!!
قحط أخطائها لاتُحصى ولا تُعد
تبيان توفيق ❤️