شبكة ابناء العفاض: الفيديو المزعح وصاحبه الافاك

بيان شبكة ابناء العفاض الاخبارية

الفيديو المزعح وصاحبه الافاك
—————–
الفيديو المزعج الذى انتشر بالامس لا شك وجد ردود افعال مختلفة من مختلف مستويات الناس منهم من صدقه بعاطفته وليس بعقله ومنهم من صدق جزء منه ومنهم من كذبه الا اننى شعرت بان علينا واجبا لابد من ذكره وتوضيحه للعامة حتى يفرقوا ما بين المعجزة وغيرها من الظواهر التى التى تشغلهم مثل حادثة الامس
الطفلة مثار الحديث الذى يتناوله العامة على مواقع التواصل وسبب لنا كل هذا الازعاج نشات فى مجتمع اولى بسيط تغلب المتواجدين فيه من غير المتعلمين ممن يؤمنون بالرؤيا والمعجزات الشخصية التى تظهر على البشر من وقت لاخر وهذا من عمق التراث السودانى منذ السلطنة الزرقاء التى كثر فيها هذا الادعاء وتم توثيقة فى طبقات ودضيق الله وهو ما يتطابق مع ثقافة ذلك الزمان المغلق بالحكاوى والاساطير المتداخل مع الغيبيات والاسرائبيات المنتشرة وسط المجتمعات الفقيرة وهو ما يتنافى مع عصرنا الحالى عصر العلم والاطلاع والدراسات المتعمقة فى علم الاجتماع والمجتمعات المختلفة وتطورها .
وفى السودان ظهرت فى وقات مختلفة نتاج ازمات واوقات محن وشدائد – كان يدعى احدهم بانه المهدى المنتظر او المسيح الدجال وفى دول مجاورة لنا فى افريقيا وفى الاسبوع الماضى كمثال يوم الجمعة الماضى صعد احدهم المنبر فى المغرب ودعا الناس لاتباعه وانه المهدى المنتظر .
ولكن لاول مرة نرى ان من يدعى انه مكلف -طفل وهذه اول الاكاذيب فالطفل غير مكلف ولو وجد طفل مكلف لاستحقها اسماعيل ابن ابراهيم عليه السلام ولكن التكليف الالهى بالرؤيا كان لابو الانبياء وهى من خواص الانبياء فى المقام الاول ولا اعتقد ان هناك شخصا عاديا تم تكليفه بمهمة فى هذه الدنيا غيرهم حتى الصحابة لم نسمع بانهم راوا رؤيا ما فى اشد المحن والمواقف التى مر بها تاريخ الاسلام ناهيك عن طفل غير مكلف شرعا بفعل اى شىء لنصدقه بانه كلف بعلاج شخص ما .
الطفل يحلم فى نومه وقد تعتريه بعض الكوابيس وتجده يضحك اثناء نومه او يبكى او يصرخ فجاة الا انه لا يتذكرها بعد ان يصحو ولا يحكيها وفى حادثة الطفلة امر غريب انها حكت كما تقول الاقوال وهذا امر لا يثبته العقل و لا العلم ولا الدين من قبل .
الكذبة التى اشاعها صاحب الفيديو اياه ان استشهد بواحدة من الاقرباء ادعى انها كانت مشلولة والان تمشى ولم يقل انه راها ولم يكلف نفسه الامارة بالكذب بان يذهب على الاقل لرؤية هذه المعجزة التى اراد من نشرها فقط كسب اكبر عدد من المشاهدين لصفحته ..
فى علم 1967 قامت هيئة توفير المياه بحفر بئر للمياه بمدينة القضارف تدفقت مياره جيرية من البئر غير صالحة للشرب فى شكل نافورة وبعد صعوبة تم قفل البئر بعد ان غطت المياه مساحة كبيرة حولها ادعى البعض انها تشفى الامراض وانتشرت الشائعة فى كل انحاء السودان واصبحت المدينة مليئة باصحاب الامراض المختلفة حتى فاقدو العقل وحاملو الامراض الفتاكة مثل الجزام وكان موجودا بالسودان فى ذلك الوقت مما استعصى على السلطات الصحية وقتها حجب الكتل البشرية والسيطرة على الامر واستمر ذلك حتى قيام انقلاب مايو عام 1969 المتدفقة على المدينة وما اراه اليوم من هجوم بشرى لاصحاب الامراض المختلفة على منطقة العفاض اثر هذه الشائعة الكاذبة ينذر بخطر كبير و بانتشار امراض من جاؤوا للاستشفاء وهذا امر خطير للغاية لابد من التحسب له من الجهات الرسمية واهل البلد

معالي ابو شريف .شبكة ابناء العفاض

Exit mobile version